يسأل أحد القراء.. تنتابنى آلام شديدة وحكة فى جميع أنحاء جسمى ورأسى، وعدم نوم طوال الليل عند التعرض لأزمة نفسية شديدة، علما بأن كل شىء من آثار الحكة والألم يختفى أثناء النهار أو عندما أنزل من البيت، فهل هذه حالة نفسية أم مرض يحتاج لعلاج؟
يجيب الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسى بالأكاديمية الطبية، قائلا: "هذا المرض يسمى "اكتئاب مستتر"، وهو نوع من أنواع الاكتئاب يحدث فيه انخفاض فى نسبة السيروتونين بالدم، ويمكن ألا تكون أعراض الاكتئاب موجودة، ولكن هناك أعراض جسمانية مثل ألم أو حكة فى الجلد، وأحيانا يكون هناك ضيق فى الصدر وصداع وجفاف فى الحلق وضربات القلب تكون زائدة، وآلام فى المعدة وأسفل الظهر وتنميل أو رعشة أو عرق أو برودة فى الأطراف، وتكون هذه الأعراض ناتجة عن أزمة نفسية، ولكن الشخص لم يتم التعامل معها مباشرة وأهملها فتحولت إلى نوع من أنواع الكبت أو الضغط النفسى، فتظهر هذه الأعراض، وواضح أنه إنسان انطوائى لا يتكلم كثيرا عما بداخلة، وإذا قام بالتحدث إلى أحد المقربين إليه وأخرج ما بداخله أو الرد على من قام بمضايقته لم يكن لتحدث له هذه الأعراض.
ويؤكد أن هذه الأعراض الجسمانية التى يعانيها علاجها هو مضادات الاكتئاب وجلسات نفسية تدعيمية، وأحيانا جلسات علاج سلوكى معرفى، ويتم علاجه فى خلال أسبوعين، حيث يصل نسبة الشفاء فيها إلى حوالى تسعين بالمائة والشفاء التام خلال شهر.
ويشير إلى أن أدوية الاكتئاب أنواع فمنها ثلاثية الحلقات، ومشكلتها أنها تعمل على جفاف الحلق وزغللة العين واستعمالها حاليا قليل للغاية، وهناك أدوية أخرى تعمل على زيادة نسبة السيروتونين وتسمى SSRI"" وأعراضها الجانبية قليلة، وتسبب فقط فقداناً للشهية، أما النوع الثالث فيسمى NRI"" وهو يمنع نقصان "النور أدرنالين" فى الدم، وليس لها أى مشاكل واستعمالها لفترات زمنية قصيرة عن الأدوية الأخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة