«طه محمد كامل» أكبر شهداء الثورة خرج يدافع عن شباب التحرير ضد البلطجية فاخترق رصاص القناصة قلبه بعد نصف ساعة

الجمعة، 25 فبراير 2011 12:09 ص
«طه محمد كامل» أكبر شهداء الثورة خرج يدافع عن شباب التحرير ضد البلطجية فاخترق رصاص القناصة قلبه بعد نصف ساعة زوجة الشهيد
آية نبيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ زوجته: قال لى الريس مش هيسيب البلد والشباب هتضيع حياتهم.. وابنه يؤكد: القصاص العادل لأبويا هو «محاكمة الرئيس»
رفض أن يجلس فى البيت بعدما رأى القتلى والجرحى يملأون ميدان التحرير، ظل يبكى بينما يعتدى البلطجية على المتظاهرين بالسنج والمطاوى ويردون عليهم بالطوب والحجارة، صرخ: «هو حسنى مبارك مستنى إيه، لماذا لا يرحل ويحقن دماء المصريين»، حاولت زوجته أن تمنعه من النزول، لكنه أصر ونظر إليها قائلاً: «مكانى بين الشباب الذين يدافعون عن حقوق أبنائى وأحفادى، يجب أن نساندهم لأنهم إذا خرجوا من الميدان ستضيع إنجازات الثورة»، توضأ وصلى، ووسط حوالى 11 من أقاربه، هرع إلى ميدان التحرير.

ومن أمام مدخل عمارة الأوقاف التابعة لحى العمرانية بالهرم علق السكان لافتة كتبوا عليها «هنا منزل الشهيد طه محمد كامل.. شهيد ثورة 25 يناير».

«لم يستمع إلى صراخى بالخوف عليه من القناصة، ولم يخف من تجاوز عمره 57 سنة، توضأ وصلى ونظر إلى، وقال أنا ربنا نجانى من الموت فى حرب 73 لكن أنا حاسس إنى هموت شهيد، ولم تمر نصف ساعة حتى سمعت خبر إطلاق النار عليه من أحد القناصة فى الميدان»، هكذا بدأت السيدة إحسان أحمد حديثها بصوت منخفض ملىء بالقهر، فعقب 36 عاما من الزواج، لم يحقق طه إلا أمنية واحدة، هى استشهاده.

وأضافت: أحلامه كانت بسيطة، كان يتمنى أن يرى ابنه عريسا، وأن يطمئن على مستقبل أحفاده، وعندما بدأت الثورة يوم 25 يناير الماضى، وجد فيها ضالته، وأصبحت أمنيته رحيل مبارك، وقال إذا استطعنا أن نتخلص من الفساد فى البلد، سيجد ابنى وظيفة محترمة بدون واسطة، وستتحسن أساليب المعيشة، وسيحصل أحفادى على وظائفهم بعد التخرج من الجامعة.

سكتت السيدة إحسان لبرهة ثم تابعت قائلة: «لم يصدق خطاب الرئيس، ورغم تعاطف بعض المصريين معه، كانت دموع طه تنهمر، لأنه أيقن وقتها أنه لن يرحل، وقال ستضيع حياة هؤلاء الشباب اللى زى الفل إذا لم يتأكدوا من تنحيه».

نصف ساعة قضاها طه وسط المتظاهرين يوم الأربعاء، 2 فبراير الماضى، حاول مساعدتهم فى القبض على المخربين، وبينما كان يسلم أحدهم للجيش، لم ترحمه رصاصة القناصة فاخترقت قلبه ومات فى حينها.

وقال ابنه حازم: «مش هسيب حق أبويا، ولن نرتاح إلا بعد محاكمة مبارك، وكل من اشترك فى حالة الفوضى التى أدت إلى وفاة أكثر من 300 شهيد حتى الآن»، وأضاف: «كان حنين وطيب وهادئ، كنت أتعامل معه كأنه صديقى، كل سكان الشارع يحبونه، وفى الجنازة الجميع وقف لتلقى عزائه، ووفاته كانت دافعا لكل شباب الشارع للذهاب إلى التحرير والتأكيد على المطالبة برحيل رأس النظام الذى يسكت على قتل أفراد شعبه».

وتذكرت السيدة بدر، أخته الكبرى، أيام طفولته وشبابه قائلة: «طه طول عمره شهم ويحب مساعدة الناس حتى لو كان مريضا، وكان يتمتع بصحة جيدة، ويحب لم شمل العائلة، فكل يوم جمعة نقضى اليوم بأكمله معا، وسط أبنائه وأحفاده، كان متضايقا من ضيق الظروف لكن عايش زى بقية الناس، ولا يمر يوم إلا ويقرأ فيه الصحف».

وتضيف: «عاصرت الملك فؤاد وجمال عبدالناصر والسادات، لكننى لم أشعر بمرارة الحياة مثل عصر مبارك، فالمرتبات منخفضة والأسعار فى ازدياد دائم والسلع سيئة، والغاز نبيعه لإسرائيل، وكرامة المصرى مهانة داخل بلده وخارجها، والشرطة تعتقل الشباب وتعذبهم، والمياه ملوثة»، وتساءلت: هل يرضى أحد من الذين خرجوا لتأييد مبارك ألا يتعدى مرتبه 300 جنيه ويشترى اللحمة بـ70 جنيها؟





مشاركة




التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

Nada

الله يا مصر!!

عدد الردود 0

بواسطة:

amenn

اللهم تقبل الفقيد مع النبيين والصديقين والشهاداء

عدد الردود 0

بواسطة:

حامد

النصر قريب جدا جدا اقرب مما تتخيلوا

عدد الردود 0

بواسطة:

ايهاب شحاته

اللهم صلي علي سيدنا محمد

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد السباعي

لكل شهيد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة