قال الفنان الجزائرى صالح أوقروت إن ما يجرى فى ليبيا حاليا أكبر دليل على قرب ''يوم القيامة''، خصوصا حينما نشاهد تلك الجثث والأشلاء ملقاة فى الشوارع فى شكل مهين للكرامة الإنسانية.
وحسبما ورد بجريدة البلاد الجزائرية، وصف أوقروت العقيد الليبى بـ''المجنون'' و''غير السوى'' و''المريض نفسيا''، قائلا إن هذا الشخص يستوجب نقله على وجه السرعة إلى أقرب مستشفى للعلاج النفسى لأن تصرفاته لا تدل على أنه شخص عاقل.
وقال أوقروت فى وصفه للقذافى، أنه شخص ''مرفوع عنه القلم''، مضيفا أنه لا حل معه سوى قتله لأنه أصبح من المستحيل الحوار أو التفاهم معه.واعتبر أوقروت أنه من العيب الكلام عن العقيد الليبى ومن العيب أيضا أن يوجد على الأرض إنسان مثل هذا.
ومن جانبه، عبر المخرج السينمائى بشير درايس عن سخطه مما يحدث فى ليبيا، معتبرا أن القذافى يستمد فكره من العصر الحجرى القديم، مستعجبا كره هذا الرئيس لشعبه بهذه الطريقة الموحشة والمجازر التى يقوم بها مقابل التمسك بكرسى السلطة حيث إنه لا يفهم سوى لغة الدم والعنف.
وأوضح داريس أن القذافى منافق وعديم الشخصية، فتارة تجده يتودد للأوروبيين ويثنى عليهم، وتارة يهاجمهم، موضحا أنه ظل لأكثر من أربعين عاما يسير ليبيا هو وعائلته، مثلما يسير مزرعة شخصية أو قطعة أرض خاصة.
وفى السياق ذاته أبدى درايس استغرابه من التزام المجموعة الدولية والعالم العربى الصمت فى ظل استمرار المجازر وسقوط مزيد من القتلى يوميا، مضيفا أنه ربما يفهم صمت العالم الغربي، خصوصا بعد التصريح الذى أطلقه رئيس الوزراء الإيطالى وقال فيه إنه ''يفضل دكتاتورا مثل القذافى بدل قيام إمارة إسلامية فى ليبيا'' لكن لم يفهم لماذا تصمت الشعوب العربية عن هذا.
وأعربت الفنانة الجزائرية بهية راشدى عن بالغ أسفها للأوضاع الدامية والأحداث الساخنة التى تعم أرجاء الوطن العربى وخاصة ليبيا، معتبرة أن هذه الثورات ما هى إلا نتيجة ضغوطات فى جميع المجالات، وأكدت راشدى أن صمت باقى الشعوب العربية التى تعيش نفس الضغط والظلم لا يعنى جبنها وخوفها وإنما هو نوع من الصبر الذى لن يستمر طويلا، على حد قولها.
ووصفت بهية راشدى ثورة ليبيا التى تطالب بإسقاط نظام معمر القذافى بـ''البركان'' الذى يزيد عمره عن أربعين عاما وحان الوقت لينفجر ويعبر عن ظلم ومهانة شعب يحاول اليوم إظهار قدرته فى تغيير وضعه إلى الأحسن.
من جانبه، أبدى الروائى والمترجم محمد سارى حزنه العميق للأحداث الدامية التى يمر بها الشعب الليبى الذى خرج فى مظاهرة سلمية للتنديد بالظلم قوبلت بالعنف وقتل الأبرياء، مضيفا أن الشعب الليبى الذى اختار وضع حد للظلم والسيطرة لابد له أن يصمد ويتمسك بموقفه الذى كان لزاما أن يعبر عنه منذ زمن، متسائلا كيف صبر الليبيون أربعين عاما تحت قيادة هذا "المجنون" على حد وصفه.
وأثنى سارى على موقف الداعية الشيخ يوسف القرضاوى الذى أفتى بإهدار دم القائد الليبى معمر القذافى على خلفية الجرائم الشنعاء التى تعرض إليها شعبه، مضيفا أن لغة الحوار اليوم لم تعد تجد نفعا أمام فظاعة الجرائم التى لحقت بالمواطنين العزل.
واعتبر سارى أنه لم يعد هناك من حل سوى تدخل الأمم المتحدة والقوى الكبرى لوقف الإبادة الجماعية، ووضع حد لسيطرة من وصفه بالمجنون الذى حكم البلاد ما يقارب نصف قرن.
وقالت الفنانة فطيمة حليلو أن الخطاب الأخير لمعمر القذافى زاد من خوفها وقلقها على الشعب الليبى الذى كلفته مطالبه المشروعة قتل الكثيرين من الأبرياء واصفة هذه التوترات التى تحدث فى أغلب الدول العربية بـ''مسلسل الرعب'' الذى تمنت ألا يستمر طويلا ويختتم بالخير على جميع الشعوب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة