قطع بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة، زيارة إلى لوس أنجلوس ليعود إلى المقر الدائم بنيويورك لمعالجة الأزمة فى ليبيا، داعياً إلى معاقبة من يستخدمون القوة ضد المدنيين بعد مكالمة هاتفية "صريحة" مع الرئيس معمر القذافى، وفقاً للبيان الذى أصدرته الأمم المتحدة بهذا الشأن.
وأشار البيان إلى أن كى مون قد تحدث مع القذافى يوم الاثنين لمدة 40 دقيقة، وقال "لم تكن مكالمة سهلة وأخبرته بصريح العبارة، أنه يجب وقف العنف فوراً"، مضيفاً "دعونى أقول مباشرة: يجب محاسبة المسؤولين عن العنف ضد المدنيين، ومن بين الأحداث التى شاهدناها مؤخراً يبدو أن هناك انتهاكاً واضحاً للقانون الإنسانى الدولى وقانون حقوق الإنسان".
كما أشاد كى مون بقرار جامعة الدول العربية تعليق عضوية ليبيا، قائلاً "إن هذه أول مرة تتخذ الجامعة مثل هذا الإجراء حول وضع داخلى لأحد أعضائها"، كما أشاد ببيان مجلس الأمن الذى أدان استخدام القوة وطالب بإنهاء العنف فوراً.
وأضاف "أن التغييرات الجارية فى الشرق الأوسط تاريخية، سواء فى ليبيا أو أى مكان آخر ويجب أن تكون رسالتنا ثابتة وقوية لا عنف، ووقت التغيير هو الآن، والأمم المتحدة على استعداد لمساعدة شعوب المنطقة فى تحقيق تحديات الانتقال الكبير".
وقال الأمين العام، إنه سيوفد اليوم، الخميس، لين باسكو وكيله للشئون السياسية، إلى مصر ترافقه الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، ريما خلف، وعدد من مسئولى برنامج الأمم المتحدة الإنمائى ومكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان وإدارة الشئون السياسية، كما سيبعث الأمين العام، جمال بن عمر، من إدارة الشئون السياسية نهاية الأسبوع الجارى إلى تونس.
ورحب بان كى مون بقرار مجلس حقوق الإنسان بعقد جلسة خاصة عن الأوضاع فى ليبيا، بما فى ذلك احتمال تشكيل بعثة دولية للتحقيق فى الأحداث.
وأعرب الأمين العام عن قلقه إزاء الوضع الإنسانى فى البلاد، واختتم حديثه قائلاً "دعونى أؤكد مرة أخرى ما قلته مراراً وتكراراً يجب وقف العنف، إن الاعتداءات ضد المدنيين تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الإنسانى الدولى وحقوق الإنسان، ويجب معاقبة المسئولين عن إراقة دماء الأبرياء.
"كى مون" يقطع زيارته إلى لوس أنجلوس بسبب أزمة ليبيا
الخميس، 24 فبراير 2011 01:40 م
بان كى مون
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة