"كل ذنبى أننى منعت حدوث فتنة طائفية بمنطقة عين شمس، كادت أن تأكل الأخضر واليابس أمامها، وكان جزائى اقتحام رجال مباحث قسم المرج لشقتى بدون إذن نيابة الساعة 3 صباحاً، واصطحبونى إلى القسم ولفقوا لى قضية بأننى سبب الفتنة من خلال المستندات التى كانت معى".
بهذه الكلمات يروى "عبد الناصر محمود محمد" الظلم الذى تعرض له على أيدى رجال المباحث التابعين للنظام الرئيس السابق.
بدأ "عبد الناصر محمود محمد" 43 عاماً حديثة لـ"اليوم السابع" وعيناه تفيض بالدموع من شدة الظلم الذى تعرض له من قبل رجال مباحث المرج، قائلاً إنه تعرض للاضطهاد من مأمور قسم المرج، بسبب أنه منع فتنة طائفية كادت أن تحدث بمنطقة عين شمس، مؤكداً أن لديه جميع المستندات التى تثبت صحة كلامه.
وأضاف، أنه فوجئ فجر يوم 22/2/ 2008 باقتحام رجال مباحث قسم المرج شقته، واصطحبوه إلى قسم الشرطة، وطلبوا منه هذه المستندات، ولفقوا له القضية رقم 4282 لسنة 2008 جنح المرج، بأنه من يريد إحداث الفتنة بين المسلمين والأقباط، مشيراً إلى أنه تم احتجازه 59 يوماً حتى ظهرت براءته وخرج بعدها بالتحديد يوم 19/4/2008.
وأضاف عبد الناصر أنه فوجئ يوم 21/5/2008 بدخول رجال مباحث قسم المرج منزله مرة أخرى، فى عدم وجوده بها للبحث عن المستندات، وقاموا بكسر باب الشقة على زوجته وأولاده، وبعدها تقدم للنائب العام بالمستندات وقام بتحرير محضر رقم 9198 لسرقة هذه المستندات الموجودة على "كارت ميمورى يحتوى على صور و أفلام فيديو وشريط كاسيت من النيابة، متهماً رجال المباحث بسرقة تليفونيه المحمول ومبلغ 750 جنيهاً، مما دفعة للقيام بتصوير مخالفات المباحث من تعذيب وإهانة وتعدى جنسى على المحتجزين بالحجز.
وأشار إلى أن رئيس مباحث المرج أجبره على عمل محضر ضد نزلاء الحجز أمام نيابة المرج حتى يتم الإفراج عنه.
وأضاف عبد الناصر، أن ابنته سقطت من الطابق الثالث وتعرضت لكسور بأطرفها الأربعة متهمًا مستشفى المطرية بالإهمال حتى حدث تسوس بساقها وزراعها الأيمن مما يتطلب بتر الساق والزراع، وتقدم بشكوى إلى وزارة الصحة ولم يتخذ شىء، موضحاً أن حالته النفسية ساءت وقام بمنع باقى أولاده من الذهاب إلى مدارسهم، مطالباً شباب الثورة العظيمة بعدم التنازل عن العدالة الاجتماعية والعدل وعدم الاهتمام بالكراسى الزائلة حتى لا تضيع أرواح شهدائنا الأبرار.
