محمود جاد

عبد الناصر.. العقيد.. وشهداؤنا فى ليبيا

الخميس، 24 فبراير 2011 09:22 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"إننى سأترككم غداً وأنا أشعر بقوة جديدة ودم جديد، وأشعر بالأمة العربية فيكم وقد عبرت عن ثورتها.. وأنا أشعر أن أخى معمر القذافى هو الأمين على القومية العربية وعلى الثورة العربية وعلى الوحدة العربية".. بتلك الكلمات دعم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر العقيد الشاب معمر القذافى عام 1969، حينما كانت الثورة من الشعب ولصالح الشعب، وقبل 42 عاماً من تحول الثائر إلى سفاح، والعقيد إلى جلاد.

مصر التى قدمت الشهر الماضى مئات الشهداء والجرحى فى ثورة 25 يناير، قدمت اليوم عشرات الشهداء والمصابين وسط تخوم الثوار فى ليبيا، المطالبين برحيل الطاغية معمر القذافى. اليوم تحول ميدان التحرير ومختلف الميادين المصرية إلى بؤر مطالبة برحيل القذافى الذى ساق شعبه باسم القومية العربية سنوات، وأوهمهم بأنه "ملك ملوك أفريقيا" سنوات أخرى. اليوم ثار الليبيون ضد العقيد الذى أغلق سماء الحرية فوقهم، وامتص النفط من تحت أقدامهم ليكدس الثروات لأبنائه وحاشيته.

اليوم هتف الليبيون أمام سفارتهم بالقاهرة بمشاركة المئات من المصريين ضد الظلم والقهر والاستبداد، اليوم طالب ليبيون بتدخل الجيش المصرى الذى أثبت ولايزال، أنه جيش الشعب لا السلطة، بالأمس سقط نظام مبارك ورموز الفساد، وغداً سيرحل القذافى الذى يحارب شعبه بجنود مرتزقة واستخدم ضده كافة ألوان القتل والإبادة.

اليوم لا يمكننا الرد على ادعاءات سيف الإسلام القذافى بوقوف تنظيمات مصرية وراء الثورة الليبية سوى القول بأن هذا شرف لا ندعيه، لكن ما نستحقه من شرف هو أن لنا فى ميدان التحرير شهداء، ولنا على أرض ليبيا شهداء.. ومثلما دعم عبد الناصر الثورة الليبية قبل 4 عقود ضد الملكية، يدعم ملايين المصريين اليوم الثورة الليبية ضد الاستبداد.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة