أكدت رانيا نصار، رئيس قسم البحوث فى "المجموعة الاقتصادية"، أن نظام الكريديت الذى تتبعه شركات السمسرة فى تعاملاتها فى سوق المال سيكون هو المشكلة الأكثر خطورة خلال الأيام الأولى للتداول بعد عودة البورصة للعمل، وسيهدد بكارثة حقيقية سواء للسوق أو المستثمرين.
وأضافت نصار أن حجم المشكلة يتضح إذا علمنا أن حجم "الكريديت" فى البورصة تجاوز 2 مليار جنيه، وهو ما يعنى أن التعاملات الأولى للبورصة ستشهد عمليات بيع عنيفة من قبل شركات السمسرة لتغطية هذه الأموال، وغالبا ستكون عمليات البيع بدون الرجوع للمستثمرين.
ودعت نصار إلى ضرورة دعم البورصة بأى وسيلة، خصوصا تفعيل صندوق ضمان المخاطر، رغم أنه لا يحتوى على المبلغ الكافى حيث يقدر بحوالى 800 ألف جنيه، مقابل 2 مليار جنيه كريديت، إلا أن مجرد الإعلان عن استخدامه سيؤثر بشكل كبير على الحالة النفسية للعملاء وستخلق حالة من الإطمئنان لديهم.
وقالت نصار إنه يمكن أيضا الدعوة لعمل صندوق لدعم البورصة بمساهمات شعبية عبر حساب مفتوح فى بنك معين يتم الإعلان عنه، وتقبل فيه أى مبالغ مالية حتى ولو كانت قليلة لدعم البورصة والاقتصاد فى هذه المرحلة الحرجة، ويمكن لهذا الصندوق أيضا إصدار وثائق بعائد معين بعد انتهاء الأزمة.
يذكر أن الكريديت هو نظام يشبه آلية الشراء بالهامش، ولكنه غير منظم وغير مسموح به قانونا فى سوق المال ويصل فى بعض الأوقات إلى أن تمنح شركات السمسرة العملاء حوالى 100% من حجم محفظتهم المالية للتداول فى السوق نظير عمولة معينة بالاتفاق بين شركة السمسرة والعميل.
رانيا نصار
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة