وجه د.محمد بديع فى رسالته الأسبوعية عددا من النصائح لتحقيق الحكم الرشيد فى الفترة المقبلة بعيدا عن الديكتاتورية والاستبداد، وطالب بأن يجعل من أهم واجباته الرد الفورى لمظالم الاستبداد التى وقعت على الشعب على مدى العقود السابقة والحزم فى محاسبة المسئولين الحساب الحازم، حتى يطمئن الشعب إلى العدل.
ودعا بديع إلى المواجهة الصريحة والواضحة والقوية لكل أسباب ومظاهر الإفساد التى مارسها النظام لسنوات طويلة واليقظة والانتباه والتفقد لكل مرافق الدولة بما يحمى مقدرات الأمة، ويحفظ ثرواتها لتكون لأصحابها.
وطالب المرشد العام للإخوان بتعميق الحرية باعتبارها فريضة شرعية، ليس لأحد أن ينتقص منها، وفى مناخ الحرية الصحيحة تنهض الأمة وتقوم برسالتها خير قيام، كما شدد على ضرورة تعميق الشورى والديمقراطية وإيمان الرئيس الأعلى والهيئات الحاكمة بها والعمل بكل قوة لتنميتها وتجويدها، وتعميق وتحقيق العدالة التى تحفظ الحقوق للجميع على قدم المساواة، وتقديم أهل الكفاية والكفاءة لكل مواقع القيادة فى الأمة.
وأكد بديع على أهمية تعميق الوحدة بين طوائف وتيارات المجتمع وقال :"لا تعمل الحكومة الرشيدة لصالح فئة، ولا تصوغ قوانين لصالح طائفة، إنما تصوغ للأمة كلها وتعتبرها وحدة واحدة، حتى غير المسلمين، " معربا عن رفضه لما سماه باللعب بورقة التنوع الدينى، وأنه عندما دخل النبى صلى الله عليه وسلم المدينة كتب الوثيقة بينه وبين اليهود، وبينه وبين المشركين الذين يعيشون فى داخل المدينة من أهل يثرب، والتى كانت أول وأعظم دستور لإقامة الحقوق وصيانة الحرمات.
ودعا إلى إطلاق يدُ الدعاة الأكفاء من علماء الدين والمربين الأمناء والمثقفين المخلصين لتربية الأمة، من خلال المنابر الإعلامية والدينية والتعليمية وغيرها والاهتمام بقضايا الأمة، وعلى رأسها قضية فلسطين، ونصرتها فى كافة المحافل الدولية، وإعانة أهلها فى إقامة دولتهم المستقلة على ثرى فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
"بديع" يحذر من اللعب بـ"ورقة التنوع الدينى".. ويؤكد: الحرية "فريضة"
الخميس، 24 فبراير 2011 08:11 م
مرشد الإخوان د.محمد بديع
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة