تابعت صحيفة "الجارديان" التطورات التى تشهدها ليبيا، وقالت إن مراسلها مارتن تشولوف كان أول صحفى غربى يصل إلى مدينة بنغازى، التى وصفتها بأنها أول مدينة ليبية محررة، ليرى كيف فشلت محلولة العقيد معمر القذافى للتشبث بالسلطة.
يقول المراسل، إنه فى قلب المدينة التى أطلق منها صعوده إلى السلطة، اكتملت الآن إهانة معمر القذافى، ففى خلال ثلاثة أيام تقريباً من الهيجان، بذل المحتجون فى ثانى أكبر المدن الليبية أفضل ما عندهم لإعادة عقارب الساعة 24 عاماً إلى الوراء، لكى يعيشوا فى حياة لا وجود فيها للديكتاتور القذافى.
ويمضى تشولوف فى القول إن بنغازى قد سقطت ومحاولة القذافى للتمسك بالسلطة، مهما تكلف الأمر، قد انهارت، ولم يعد هناك أثر له سوى على الحوائط التى اعتاد أن يعلق صوره عليها.
السكان الذين لم يجرؤوا على الاقتراب من القاعدة العسكرية الأساسية بالمدينة دون دعوة كانوا يعبرون عن علامات النصر من داخل سياراتهم حول المدينة، وانهارت المنصة التى اعتاد القذافى أن يلقى من عليها خطاباته فى المرات القليلة التى جاء فيها على المدينة، وتم نهب منزله الموجود على الطريق ولم يكن هناك جندى واحد موالٍ له بداخله.
وينقل المراسل صراخ أحد المواطنين أمام مركز للشرطة السرية، قائلاً: "لقد رحل.. والآن عليه أن يقول أين المكان الذى توجد به كل الجثث".
غير أن المراسل يقول إن المستبد الأطول بقاءً فى الحكم فى الشرق الأوسط يرفض أن يفعل ذلك، ففى خطابه الذى ألقاه يوم الثلاثاء الماضى والذى تعهد فيه بأن يموت شهيداً فى بلاده قد أقنع الكثيرين فى بنغازى أنه على الرغم من أنهم ربما يكونوا قد خلعوا عدوهم من شرق ليبيا، فغنهم لم يروا بعد نهاية لإراقة الدماء.
الجارديان: بنغازى تحررت وإراقة الدماء لم تنتهِ
الخميس، 24 فبراير 2011 01:01 م
تظاهرات ببنغازى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة