أصدرت الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بياناً أدانت فيه بشدة أحداث العنف والممارسات القمعية من النظام الليبى ضد شعبه، وحذرت النظام نفسه من ممارساته التى سيدفع هو ثمنها أمام شعبه، وأمام الشعوب الحرة فى العالم كله، وأمام التاريخ.
وفيما يلى نص البيان:
يتابع الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، خروج الشعوب فى أكثر من دولة فى الوطن العربى، فى مظاهرات سلمية بالملايين، مطالبة بالحرية والكرامة والعدل، كما يتابع مناشدات الحكماء فى الداخل والخارج للحكام العرب بضرورة الاستماع إلى أصوات شعوبهم التى تتطلع إلى حياة أفضل، بعد سنوات عانوا فيها من القهر والظلم والفساد.
وبالرغم من أن الأدباء والكتاب العرب كانوا وما يزالون فى طليعة الذين طالبوا الحكام بأهمية احترام حقوق المواطنين فى التعبير عن آرائهم ومعتقداتهم، خصوصًا أننا فى عصر لم يعد فيه التعتيم أو تبديل الحقيقة ممكنًا، فالسماوات غدت مفتوحة، والمعلومات باتت متوفرة لكل ذى عينين، بالرغم من ذلك، تنقل لنا الفضائيات الإخبارية، وروايات شهود العيان، أساليب القمع الرهيبة التى يتعرض لها إخواننا الليبيون، الذين كل جريمتهم فى نظر النظام الحاكم هناك، أنهم يتطلعون إلى حريتهم ومستقبل أفضل لأبنائهم، حيث يتعرضون للقصف بالمعدات الحربية الثقيلة، من مدافع وطائرات وبوارج بحرية، مما تسبب فى سقوط الآلاف بين شهيد وجريح.
واستجابة لمناشدات الاتحادات العربية الأعضاء، والأدباء والكتاب العرب فى كل بلدان الوطن العربى، بمن فيهم الأدباء والكتاب الليبيون، لضرورة إعلان موقفنا من تلك الأحداث المؤسفة، فإننا نعلن أن الضمير الثقافى والأدبى، الذى نصدر عنه ونتحدث باسمه، يدين ويرفض هذه الممارسات القمعية من النظام الليبى، ونحذر من ممارساته التى سيدفع هو ثمنها أمام شعبه، وأمام الشعوب الحرة فى العالم كله، وأمام التاريخ.
إن القمع هو أداة الأنظمة العاجزة التى فشلت عن استيعاب لغة العصر، والإصرار على التشبث بالمواقع فيه عدم قدرة على قراءة الصورة، النصر للشعب الليبى البطل، والمجد للشهداء الأبرار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة