إذا كانت ثورة التغيير هذه أتت بهذه الحالة الانفلاتية.. فأنا كافر بها، وإذا كانت الثورة الجميلة فى مظهرها ترتب عليها كل هذا "السيبان" وأصبح كل واحد حر يفعل ما يشاء.. فإنى كافر بهذه الحرية.
مكتئب وحزين وغابت عنى الفرحة التى كنت منتشى بها، بل وغاب حلمى الذى فرحت أن أولادى حققوه. إننى لا أسلم وأقول مثل الذين يتحدثون على شاشات التليفزيون والإذاعة ويشيدون بشباب الثورة بل وكل من كان فى موقع فى وزارة ما يتكلم وكأنه عبده مشتاق.... ولا أحد يقرأ بجدية ما وراء الأحداث خوفا على الثورة بل والأدهى كله ركب موجة التغيير الكلامى والوعود التى لا يملك أن يحققها.
ثم ما هذا الانفلات التظاهرى أمام وزارة الزراعة وجحافل الفلاحين الذين لا أعرف من الذى وعدهم ب5 فدادين أرض ثم عندما لم يجدوا من يسألونه عن هذا الوعد افترشوا شارع الدقى يمينا وشمالا، وتعطلت كل المصالح بل وكثيرا من المرضى ذاقوا الأمرين على مدار 6 ساعات دون الوصول إلى المستشفى.
لمصلحة من هذا وأنا رأيت سيدة تصرخ بأعلى صوتها دون أن يسمعها أحد أن والدتها سوف تموت منها، لو لم تصل إلى مستشفى الزراعيين لكى تغسل الكلى فقد انفرط قلبى منى وغلى الدم فى عروقى، بل وارتفع السكر عندى وكدت أموت أنا أيضا من هذا الانفلات، ثم هل أحد يجيب على ما الذى أشعل النار فى مصلحة الأحوال الجنائية....؟ وهل أقول الباقية تأتى ....؟
أدعو الله أن نفيق. وأخيرا الذى كسبناه من بعد 25 يناير إلى الآن 170 أغنية فى حب مصر.. وشكرا.
مظاهرات فئوية أمام مصالح حكومية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة