ABC: القذافى يكرر أخطاء جيرانه ولم يتعلم الدرس

قالت وكالة أى بى إس الإخبارية الأمريكية إن الرئيس الليبى معمر القذافى يسير على خطى حكام تونس ومصر لقمع المظاهرات العنيفة، ولكنه تسبب فى حمام من الدماء.

وقالت الوكالة إن القذافى لم يتعلم من أخطاء جيرانه، حيث إن الرئيس التونسى زين العابدين استسلم بعد ما يقرب من 200 شهيد ومبارك رحل بعد ما يقرب من 300 شهيد، أما القذافى فكان عليه أن يتفهم الوضع ويغادر قبل تصاعد الأمور ولكنه حتى الآن لم يستسلم ويصر على موقفه.

وأشارت الوكالة إلى أن كلا من مبارك وزين العابدين لم يستخدموا القوة ضد المتظاهرين ولكن القذافى على النقيض استخدم جميع وسائل العنف لتفريق المتظاهرين، حتى أنه قام بنشر مرتزقة أجانب لتفريق المتظاهرين، ولم يتعلم من انتقاد الجميع لما فعله النظام المصرى من نزول بلطجية على ظهور الخيل فى ميدان التحرير، بالإضافة إلى ذلك إطلاق القناصة للنيران من أسطح المنازل المحيطة للمتظاهرين وأيضا قاموا باستخدام الطائرات الحربية.

وأوضحت الوكالة أن استخدام المرتزقة لسحق الشعب الليبى يبين أنه لا يوجد ما يكفى من الدعم الشعبى وربما حتى فى الجيش.

وقال خالد محمود الخبير فى الشئون الليبية إن "لابد من أن القذافى يدرك سريعا أنه لا يمكنه الاستمرار فى استخدام الأسلحة الثقيلة ضد مواطنيه، حيث إن هذا سينقلب عليه رأسا على عقب"، مضيفا أن
أثناء الثورة التونسية أعلن مبارك أن مصر ليست تونس والآن يعلن القذافى أن ليبيا ليست مصر ولا تونس.

وأضاف أنه لم يفهم الدرس حتى الآن على الرغم من أنه واضح وسهل وتم تنفيذه مرتين قبل ذلك، ومن المفترض أن يعمل على حماية البلاد والمواطنين وليس لبدء المحرقة ضدتهم، وقال للوكالة إن بخطاب القذافى الأخير فقد وقع النظام شهادة وفاته".