ما يحدث فى الآونة الأخيرة فى مصر يحتاج إلى وقفة تفكير وعدم الاندفاع وراء العاطفة، لذا أوجه عدة رسائل:
أولاً إلى القوات المسلحة، أن هذا عهدنا بكم دائماً قوة انضباط التزام ووقوف بجانب الشعب ومصالحه، فنريد منكم ذلك على الدوام، أعزكم الله وأدامكم حراساً لمصر المحروسة بكم.
ثانياً إلى الثوار الذين أعطوا العالم درساً فى كيفية القيام بالمظاهرات السلمية والإيجابية لا تدعوا أحداً يسرق منكم إنجاز الثورة ولا تظنوا أنكم حققتم النصر، فما فات هو أسهل مراحل الثورة والصعب ما هو آتٍ، فلقد أسقطتم نظاماً، فكيف ستبنون الدولة التى ننشرها جميعاً، وذلك بالطبع بمشاركة جميع الشعب معكم.
ثالثاً إلى الذين يتظاهرون لمصالح شخصية، فلهم أقول إن ذلك ليس وقت التظاهر لمصالح شخصية ولا تخافوا فلن تظلموا بعد اليوم وإلا إذا ظلمتم ورضيتم بذلك فلا يلومن أحد إلا نفسه.
رابعاً إلى الحكومة المؤقتة أقول لهم اثبتوا للشعب أنكم خدامة وما تقومون به لمصلحته أعيدوا الثقة بينكم وبين الشعب وتبرأوا من أنكم حكومة الحزب الوطنى الوهمى المنهار لا أعاد الله أيامه.
خامساً إلى رجال الشرطة المدنية تبرأوا من أعمالكم القديمة والقبيحة وفعلوا شعار الشرطة فى خدمة الشعب وكونوا من الشعب وللشعب ولن أزايد على ذلك حتى ننعم بالأمن والأمان.
سادساً إلى الشعب المصرى الأصيل الذى تحمل ما لا يتحمله أحد إلا وضعوا أيديكم فى أيدى بعض وقوموا وهموا لبناء دولة جديدة عصرية تقوم على العلم حتى نرتقى بمصر ونجعلها فى مصاف الدول المتقدمة وتكون مصر النمر الشرق أوسطى والنمر الأفريقى القادم بقوة.
سابعاً إلى ضعاف النفوس الذين قاموا بالبناء على أراضى زراعية هى فى الأصل ملك الجميع لا تظنوا أنكم ستفلتون من العقاب فالدولة لم تنهار وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون.
صورة أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
