يسأل قارئ: أبلغ من العمر 24 عاما وأصبت بحالة نفسية سيئة نتيجة التعرض للظلم من أحد المقربين لى، وبعدها فوجئت بمكالمة هاتفية منه يسأل عن أحوالى وعندها نسيت كل ما ألحقه بى من ضرر نفسى فما السبب فى ذلك؟
يجيب عن هذا التساؤل الدكتور محمد عادل الحديدى مدرس الطب النفسى بجامعة المنصورة، قائلا : أكثر ما يحزن الفرد هو أن يكون أحد أقربائه أو أحبائه طرفا فى الحالة النفسية السيئة التى تعرض لها حيث لا يتخيل هذا الموقف منه.
أضاف الحديدى أن السبب يكمن فى عدم توقع الفرد لمثل هذه المواقف، خاصة وأن الحالة النفسية فى هذه الحالة لا تتأثر بالموقف على قدر ما تتأثر بقدر صاحب الموقف وغير المنتظر منه ويكون الفرد غير مستعد لها وتسبب ضررا نفسيا له من الأثر السىء ما يبدد حالة الإنسان النفسية بل وقد تؤثر على عمله ومستقبله أيضا.
وأشار الحديدى إلى أن السبب الذى يجعل الفرد ينسى أو يتناسى على الأحرى هذا الموقف ممن يحب أو يعتبره صديقه أو قريبه خاصة بعد مكالمة هاتفية، يسأل بها هذا الشخص عليه أو حتى لو سمع صوته فقط هو تغير حالته بالكامل، بل وحينها تشعر النفس بأن الموقف لم يحدث أصلا ، وقد يسأل عليه الفرد فيقول لا لم يفعل بى شيئا وقد نعتبره فى هذه الحالة كذابا، إلا أن الحقيقة أنه لم يكذب بل لشدة حبه لهذا الشخص وعدم توقعه مثل حدوث هذا الفرض أصلا تكون خلفية فى منطقة اللا وعى بمخ الإنسان تجعله يحذف أو ينسى أيا من المواقف التى يتعرض لها لذا كان السبب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة