ماهر رزق يكتب: الثورة أعطتنا الحرية فتعالوا نتحرر من حب الذات

من ثورة رفعت رؤوسنا لتطاول عنان السماء
شباب حملوا على عاتقهم هموم أمة
شعب شعر بما قدمه الشباب
والتف حولهم يحمون توجههم
ويقدموا الوقود الذى ألهب ثورتهم
فخرجت كأسد كاسر
أطاحت بنظام حُصّن لسنين كثيرة
فماذا حدث؟؟؟؟ فبعد أن كانت أزمة الثقة بيننا وبين النظام
أصبحت هذه الأزمة بيننا وبين بعضنا البعض
فكيف استبحنا أن نأخذ ما ليس لنا
فلقد خرجت ثورتنا البيضاء تلاحق الفساد والمفسدين بكل هذه الصور التى أطلت علينا
فإن ما حدث من البعض وإن كان أقل فى الحجم ولكنه يماثل فى الجرم لما نقاومه وندفعه
فيا من تعديتم على الأراضى الزراعية
فيا من تعديتم على الأراضى الصحراوية
فيا من تعديتم على مبنى لنا كلنا
وإن كنت بحاجة إلى أرض لتبنى عليها
وإن كنت بحاجة إلى شقة لتسكن فيه

تعــال نتساءل

وحتى لو سألنا نبى أو ملك من السماء ليقفز على المشهد الآن
فترى ماذا يمكنه أن يفعل؟؟؟؟؟!!!!!!
فإن كان من حقنا أن نحمى ثورتنا.. فمن حقكم أيضا أن تضمنوا وتثقوا بأن حقوقكم مضمونة فى براءة وقوة هذه الثورة
لكن هل يمكن أن يتغير الوطن فى لحظة وطرفة عين؟؟؟ غير منطقى على الإطلاق ؟؟؟!!!!!
اعلموا أنه من دروب المستحيل أن تسأل النجوم أن تستمر ليلا وصباحا، أو الشمس تضىء نهاراً وليلاً؟!
وكيف نطلب الحصول على الكل دون تقديم جزء
فانظروا إلى من جادوا بدمائهم دون النظر إلى طلب شخصى
فاعلموا أن الوطن الوليد ما زال يحتاج منا أكثر من ثورة، ولكن هذه المرة لا يكون بالحراك والمسيرات ولكن بإعلاء قيمة العمل
والحرص على عودة الحياة إلى طبيعتها كعودة البنوك والمدارس والجامعات والأشغال
حتى ندفع عجلة الاقتصاد التى ستدفع الوطن إلى الأمام ومن خلفه نحن بعد ذلك يمكننا أن نجنى ثمار ثورتنا ويصبح ما نادينا به وتحلمون به حقيقة بين أيدينا،لذلك اعملوا لعودة الحياة.

فلننس ذواتنا لوقت قصير، ونفع فى مسيرة الوطن بكل ما نملك. فيا من دفعتم ثورة الشباب وأصبحت صورة الشعب، إلا نستطيع أن ندفع الوطن لنصل به إلى ما يجب أن يكون.

فإن لم نستطع الدفع بالوطن لنصل به إلى ما يجب أن يكون،
وإن لم نستطع بناء نظام متكامل يخدم أهدافنا. فلن نستطع حماية ثورتنا، وعندها ستكون الخسارة أكبر مما نتخيل !!!!!!

فقد أعطتنا الثورة حرية، فهيا نتحرر من حب الذات وننطلق إلى حب الوطن.