اتهمت الكاتبة عزة سلطان الكاتب محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب العرب بخوفه من الرقيب أثناء كتابته رواية أجنحة الفراشة، جاء ذلك فى الندوة التى عقدت أمس بمقر نادى القصة حول الدور الذى يجب أن يلعبه المثقف فيما بعد ثورة الـ25 من يناير، والرواية المشار إليها تتناول قيام ثورة فى جميع أنحاء مصر، ولكن على يد أحد رجال النظام، وكانت مطالبات المحتجين ليس لها علاقة بإسقاط الرئيس أو النظام، فقد كانت تطالب فقط بتغير وزارى، كما أظهرت الرواية وزير الداخلية فى صورة الرجل النظيف، طاهر اليد، الذى يرفض الاستقالة من منصبه لحين التأكد من تأمين البلاد من الناحية الأمنية، وأضافت عزة أن تلك الرواية تعد أكبر دليل على فساد مصر، فإذا استبعدنا وجود الرقيب المباشر، فإن سلماوى على ما يبدو قد مارس نوع من الرقابة الذاتية، ولم يطلق لنفسه تصوير ثورة كاملة فى جميع أنحاء مصر.
من جانبه، أكد الروائى محمد قطب، أنه شعر فور قيام الثورة بتحقق هواجسه هو والعديد من الكتاب، وأنه كان يعلم جيداً أن أياً من الشباب الذين صنعوا الثورة لم يتعرضوا لتلك الأعمال الأدبية، وتساءل قطب عن جدوى الكتابة الورقية، بالمقارنة بتلك التفاعلية فى العالم الافتراضى، وأدب المدونات، والواقعية الرقمية، وأدوات التواصل الاجتماعى الأخرى التى صنعت جيلاً فاق الأجيال السابقة فى قدراته وأفكاره وشجاعته.
وقال الناقد ربيع مفتاح، إن الثورة فاقت جميع الأعمال الأدبية الحديثة، فالبناء الثورى كان أعظم، مباغتاً وغير مسبوق، مشيراً إلى أن الثورة كانت فى أسسها ثورة شبابية خالصة، الأمر الذى يطرح عدد من الأسئلة الهامة، فهل كان الأدباء منفصلون عن الشباب، وماذا كان دور الأدباء الشبان فى ثورة الـ25 من يناير، وأضاف ربيع "وسائل الإعلام الحكومية وتلك القومية أثبتت أن البلاد منهوبة، فما نصيب المثقفين من تلك الثروة، ومتى ستتمكن المؤسسات الثقافية من توفير حياة كريمة للمثقف، وتمده بأدواته ليتمكن من التفرغ للإبداع".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة