سيداتى آنساتى سادتى يسعدنى أن أقدم لكم الوصف التفصيلى للمباراة النهائية فى كأس مصر بين فريقى الشباب السيس إللى نحى الرئيس (كما أطلقوا على أنفسهم) وبين الشباب إللى موش سيس إللى كانوا بيحبوا الرئيس (كما أطلقوا على أنفسهم أيضا) وقد نزل الفريقان إلى أرض الملعب وبدأوا فى تحية الجماهير، جماهير المقصورة الرئيسية وهم بعض من فلول الحزب الوطنى وبعض رجال الأعمال، وجماهير الدرجة الثانية وهم أصحاب الاعتصامات والإضرابات من أصحاب المطالب الفئوية، وعلى يسارك تجد جماهير الدرجة الثالثة وهم أعدء مصر المتربصين بها من الداخل والخارج ويقوم بتحكيم المباراة الحكم الأول الكابتن شعب مصر ومساعديه مواطن مظلوم ومواطن مطحون ويراقب المباراة الحكم الرابع الكابتن مصرى صميم.
بدأت أحداث المباراة بهجمة شرسة جدًا من فريق الشباب إلى موش سيس نحو الشباب السيس قادها لاعب خط الضهر تعتيم ومرر الكرة للاعب تضليل الذى مررها بدورة لمهاجم خط الوسط اللاعب تشويه ورفعها عرضية للاعب بلطجة الذى مرها للمهاجم اللاعب نظام الذى عرقل اللاعب ثائر من فريق الشباب السيس، فكان عقابه أن أخرج الحكم له البطاقة الحمراء ليخرجه مطرودا من أرض الملعب، ثم قام فريق الشباب السيس بهجمة مرتدة محرزًا هدفه الأول فى المباراة وبعدها اعترض فريق الشباب إلى موش سيس وقامت مشاجرة عنيفة بين لاعبى الفريقين تبادلا خلالها الاتهامات حيث اتهم فريق الشباب إلى موش سيس الشباب السيس بأنهم أحدثوا الفوضى فى البلاد ودمروا الاقتصاد وأوقفوا سير الحياة ثم قاموا بوصفهم بأنهم يأكلون الكنتاكى وأنهم عملاء لأمريكا ويلبسون الحظاظة بعدها اتهم الشباب السيس الفريق الآخر بأنهم خائنون وعملاء للنظام وأنهم منافقون ومتلونون ويحاولون ركوب الموجة ووسط هذا الشد والجذب ووسط كل هذا الصراع سقط حكم المباراة الكابتن شعب مصر على الأرض وكاد يصاب ما بين الكر والفر للفريقين وقد بدت عليه علامات الإعياء بسبب ما أكله طوال ثلاثين عاما من طعام مسرطن وما شربه من مياه ملوثة وما استنشقه من هواء محمل بنفايات المصانع وأثناء انشغال الفريقين فى المشاجرة قام جمهور المقصورة بقذف الحجارة على فريق الحكام مستخدمين ذيولهم وأذنابهم الطويلة المتوغلة فى كل مكان بينما نزل جمهور الدرجة الثانية للملعب يحاولون تقليب جيوب الحكام والانقضاض على أى شىء بالملعب ووقف جمهور الدرجة الثالثة متحفزين ينظرون إلى أرض الملعب ما بين مترقب وشامت مستعدين للهجوم، ثم حاول الحكم النهوض وإذا به يجد يدا حنونة، قوية فى نفس الوقت تمتد إليه لتعينه على النهوض متعهدة له أنها معه ولن تكون مع سواه عرفت بعدها أنها يد المناضل عسكر وقام الحكم ليستأنف المباراة التى انتهت بفوز الحكم شعب مصر بهدفين الأول هو الإيمان بالله ثم الإيمان بقدرته على صنع المعجزات والثانى الحب والولاء والانتماء للوطن.
عبير حجازى تكتب: الشباب إللى موش سيس إللى كانوا بيحبوا الرئيس
الأربعاء، 23 فبراير 2011 08:31 م