أعربت روسيا عن تخوفها من وقوع الأنظمة العربية المترنحة أمام ضغط الشارع فى قبضة "متطرفين"، مما سيؤدى حسب كبار المسئولين فيها إلى تفتت بعض هذه الدول إلى "أجزاء صغيرة".
وقال الرئيس الروسى ديمترى مدفيديف خلال اجتماع عقد فى منطقة القوقاز الشمالى خصص لمناقشة سبل مكافحة الإرهاب، إن "الاضطرابات القائمة حالياً فى المنطقة العربية يمكن أن تكون لها تداعيات فى روسيا نفسها، والوضع أصبح صعب، ويمكن أن نشهد تفتت دول كبيرة ذات كثافة سكانية مرتفعة".
وأضاف ميدفيديف، "أن الوضع فى هذه الدول معقد، ومن المرجح جداً أن تشهد أحداثاً سيكون من الصعب توقع نتائجها مثل وصول متطرفين إلى السلطة فيها، حركات الاحتجاج القائمة فى بعض الدول العربية يمكن أن يكون لها تأثير مباشر على الأمن فى روسيا.
من جهتها اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن الوضع فى ليبيا "مقلق للغاية خصوصا مع مقتل أشخاص لم يقوموا بأى أعمال عنف".
وأفاد مصدر لدى الصناعات العسكرية الروسية، أن هناك خشية من أن يؤدى سقوط عدد من الأنظمة المتسلطة فى المنطقة العربية إلى تراجع مبيعات السلاح الروسى إلى هذه الدول ما ستنتج عنه خسارة عقود بقيمة عشرة مليارات دولار.
وتعتبر روسيا ثانى مصدر عالمى من السلاح، وأبرز الدول العربية المستوردة للسلاح الروسى ليبيا واليمن ومصر وهى ثلاث دول تشهد مشاكل داخلية عصيبة.
