حجاب: المناخ الثقافى فى مصر أصبح عفناً

الأربعاء، 23 فبراير 2011 04:07 م
حجاب: المناخ الثقافى فى مصر أصبح عفناً الشاعر سيد حجاب
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الشاعر سيد حجاب إن المناخ الثقافى فى مصر أصبح عفناً، لأن وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى اتبع منهج حكم الثقافة والمثقفين، ولم يقدم للثقافة أى جديد، مشيراً إلى أنه يكفى أن أكبر جائزة ثقافية فى مصر باسم "مبارك".

وأضاف حجاب خلال اللقاء الذى عقدته مكتبة "أ" أنه كانت تجمعه صداقة طيبة مع فاروق حسنى قبل سنوات من توليه منصب وزارة الثقافة، مشيراً إلى أنه كان متوقعاً أن يقوم بعمل تغيرات كبيرة فى الثقافة المصرية، وأنه سينقل خبرته التى اكتسبها طوال سنوات عمله فى فرنسا إلى مصر، لكن سرعان ما تبدد الحلم، وظلت وزارة الثقافة تحت مظلته أكثر من ربع قرن دون أن يحدث أى تغيير، بل زادت نسبة الأمية أكثر مما كانت عليه.

وعندما سُئل حجاب إذا طلب منه تولى منصب وزير الثقافة رد قائلا، "مش عاوزين برادعى ولا عمرو موسى دى ثورة شباب مش مكافأة معاش"، مشيرا إلى أن هذه المقولة كانت جزءاً من القصيدة التى قام بتأليفها مؤخرا تزامناً مع أحداث ثورة 25 يناير بعنوان "والله زمان".

وشدد حجاب على ضرورة أن يقوم وزير الثقافة القادم أيا كان الشخص الذى سيتولى مهام هذه الوزارة بوضع جميع إمكانيات الوزارة لنشر فكر علمى عقلانى ونبذ الأمية، على أن يكون هناك ثمة تعاون بين وزارة الثقافة والتعليم للقضاء على الأمية، لافتاً إلى أنه من المهيب بالمثقفين المصريين الذين أثروا الحياة الثقافية، وتعلم منهم الغرب ودول أوروبا أن يكون أكثر من 35% من شعبهم أمياً.

وقال حجاب إنه لا يدعى أنه من الداعيين لهذه الثورة بقدر ما كان هناك تنبؤ منه بأن ثمة تغيير سوف يحدث، مشيرا إلى أن تنبؤه قد عبر عنه عندما كتب قصيدة "قبل الطوفان الجاى"، لافتا إلى أنه كان متوقعا أن هناك مرحلة جديدة قادمة سوف تُطيح بالحكومات الرأس مالية المتوحشة المستبدة الذى استشرى فسادها فى البلدان العربية.

وأضاف حجاب أن ثورة 25 يناير غيرت مفاهيم الشباب عن بلدهم، مشيرا إلى أنه بدأ يشعر من الشباب بالحب والإخلاص، وزيادة فى الانتماء للبلد بعدما كانوا ناقمين عليها حتى الشباب الذين لم يشاركوا فى الثورة بدت لهم مواقف إيجابية.

وأكد حجاب أن الضمانة الوحيدة لنجاح هذه الثورة هو الاستمرار فى الضغط الشعبى من الشباب الذين قاموا بهذه الثورة، والاستمرار فى توحدهم والإصرار على تنفيذ مطالبهم، مشيرا إلى أن هناك ثمة عناصر من فلول النظام البائد مازالت موجودة تعمل على تحويل الثورة إلى سلوك إصلاحى سريع.

وأشار حجاب إلى نقطة مهمة فى ذلك، وهى الفرق بين ثورة 52 وثورة 2011، هو أن الشعب هو من جعل الجيش ينضم لصفوفه على عكس ما حدث فى 52، مطالبا الشباب بالاستمرار فى التوحد على كلمة واحدة مثل ما كانوا فى ميدان التحرير، لافتا إلى أن تشتت التوجهات والانحراف عن المطالب الأساسية قد يجهض الثورة.

وطالب حجاب جموع الحاضرين بالوقوف دقيقة حداد على روح شهداء ثورة 25 يناير وقراءة الفاتحة لهم ترحما على روحهم الطاهرة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة