نفت الحكومة التشادية تدخلها فى الأحداث الجارية لدى جارتها الجماهيرية الليبية، مؤكدة أنها لم توقع من قبل اتفاقية دفاع مشترك مع حكومة الزعيم الليبى معمر القذافى، وعبرت عن أسفها للأحداث، وأنها تدرس الموقف بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقى وتجمع الساحل والصحراء.
وقال مستشار الرئيس التشادى عمر يحيى لـصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إن حكومته تراقب الأوضاع فى ليبيا وتدرسها، مضيفا: "نحن لا نتدخل فى شئون ليبيا الداخلية".
وأشار إلى أن الحملة ضد تشاد جاءت من مواقع الإنترنت، واصفا ما تردد عن مشاركة واسعة للتشاديين فى أحداث ليبيا بالكذب ومحاولة الزج ببلاده فيما لا يعنيها.
وقال: "نحن لا نقف إلى جانب الحكومة أو المعارضة"، معتبرا أن أى تشادى يشارك إلى جانب أى جهة، فإنه لا يمثل بلاده أو حكومته.
كما نفى يحيى وجود طلب من طرابلس إلى بلاده لإرسال قوات تشادية للدفاع عن النظام الليبى، قائلا: "حتى إن طلبت ليبيا فإننا سنتوجه إلى الاتحاد الإفريقى وتجمع الساحل والصحراء للاتفاق على إمكانية تقديم مساعدات أو خلافه".
وأكد أن أنجمينا وطرابلس تربطهما علاقات قوية منذ فترة طويلة، وتابع: "سبق أن دخلنا فى حرب مع القذافى، لكن بينه وبين الرئيس إدريس ديبى علاقات متميزة ونحن جيران.
ولفت إلى أن بلاده تتمنى أن يعود الهدوء إلى ليبيا، مشيراً إلى أن وزارة خارجية بلاده طلبت من رعاياها والجالية التشادية التزام الهدوء والتواصل مع السفارة فى طرابلس.
وقال إن الأوضاع إن لم تهدأ فى الجماهيرية، فإن بلاده ستتخذ الإجراءات لتمكين التشاديين فى ليبيا من العودة إلى بلادهم، مؤكدا عدم تدفق لاجئين على حدود بلاده مع الجماهيرية حتى أمس.
واستطرد: "إن وزارة الدفاع لم تنشر المزيد من الجنود على الحدود بحكم أن الأوضاع فى جنوب ليبيا هادئة".
