الحكومة البريطانية تدعو لوقف المساعدات الأوروبية للشرق الأوسط

قالت الحكومة البريطانية، إنها تريد أن "تغلق صنبور المساعدات" التى يقدمها الاتحاد الأوروبى لدول الشرق الأوسط التى فشلت فى تحقيق تغيير سياسى، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية BBC.

قال ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى، إن المساعدات التى بلغت 1.5 مليار جنيه استرلينى لم تحقق أى شىء فى المقابل.

وقد أوضح كاميرون عن عزمه تقليل النفقات، أمام رؤساء الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبى الأسبوع الماضى، ويصل عدد من المسئولين الأوروبيين إلى بروكسل اليوم الأربعاء من أجل مناقشة هذا الأمر، خاصة وأن فرنسا تعد أهم المعارضين لدعوة رئيس الوزراء.

حيث تساهم المملكة المتحدة ب200 مليون جنيه استرلينى سنويا لمشروع الاتحاد الأوروبى للترويج لحكم أفضل فى الشرق الأوسط، حيث قال أحد المسئولين بحكومة كاميرون إن التهديد بخفض تمويل سياسة الجوار لم يكن جزءا من مفاوضات المملكة المتحدة على الميزانية المستقبلية للاتحاد الأوروبى ولكنه جاء اتساقا مع العرض الذى قدمته بلاده لاحتواء مصروفات الاتحاد فى وقت التقشف.

وأضاف المصدر المسئول، أن هناك سياسة مشابهه تم إتباعها مع دول أوروبا الشرقية التى ترغب فى الانضمام للاتحاد الأوروبى، تقوم على ربط الأوضاع السياسية فى تلك الدول بالمساعدات المالية، ولكن تلك السياسة فشلت تماما مع دول المنطقة.

وأوضح أن ما تم إحرازه من تقدم يعد ضئيلا جدا، مقارنة مع ما يؤمن به الاتحاد الأوروبى، وذلك فى الوقت الذى يستمر فيه الاتحاد فى ضخ الأموال لمصر وغيرها من دول المنطقة، ودعا إلى ضرورة أن يتم تطبيق شروطا أكبر على المعونات، حيث من الممكن أن يكون للاتحاد تأثيرا أكبر فى هذا الجزء من العالم، "ولكن ينبغى عليه أن يكون أكثر قسوة، وأن يكون مستعدا لغلق هذا صنبور المساعدات إذا لم نر نتائج".

مضيفا "لا يمكن أن نكون فى الموقف الذى نستخدم فيه أموال دافعى الضرائب لدينا، ودافعى الضرائب لدى الدول الأعضاء ، ونحن لا نتلقى أى شىء فى المقابل".