علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على قيام العقيد الليبى معمر القذافى بقصف المتظاهرين بالطائرات وقتل المدنيين بأنها بداية النهاية وانهيار نظام استمر فى الحكم لمدة 42 عاما. وأشارت إلى أن المواطنين الليبيين شاهدوا أمس الاثنين المرتزقة المزودين بأسلحة ثقيلة يقتلون المتظاهرين واللصوص ينهبون مراكز الشرطة والطائرات الحربية والهليكوبتر التى تقوم بإمطار المتظاهرين بوابل من الرصاص.
وقالت "واشنطن بوست" إن العديد من كبار المسئولين والدبلوماسيين الليبيين قدموا استقالتهم اعتراضا على الهجمات التى يشنها النظام ضد المتظاهرين، من بينهم وزير العدل الليبى مصطفى محمد عبد الجليل وإبراهيم دباشى نائب سفير ليبيا لدى الأمم المتحدة، مشيرة إلى إن العديد من الجنود تخلوا عن وحداتهم وخدمتهم وانضموا إلى المعارض إبراهيم دباشى والذى ناشد المجتمع الدولى لاتخاذ إجراء ضد النظام الليبى، وأكد انه يمثل الآن الشارع الليبى وليس النظام.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن مقاتلتين ليبيتين هبطتا أمس الاثنين فى مالطا حيث أشار الطيارين إلى أن لديهم تعليمات بضرب "بنى غازى" ثانى اكبر مدينة ليبية والتى اندلعت منها الثورة ضد نظام القذافى، غير أن الطيارين لم يمتثلا للتعليمات واختارا الانشقاق عن النظام.
وكان القذافى قد ظهر فى وقت باكر من صباح اليوم فى التلفزيون الليبى وهو داخل سيارة وقال " أنا متواجد فى طرابلس وليس فى فنزويلا".
وأعلنت منظمة "هيومان رايتس ووتش" مقتل ما لا يقل عن 223 شخصا خلال ثلاثة أيام، ليس من بينهم أمس الاثنين ولا توجد حتى الآن إحصائية بضحايا يوم أمس. ويعقد مجلس الأمن صباح اليوم جلسة لبحث الأوضاع الراهنة فى ليبيا، وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بالإنهاء الفورى للعنف فى البلاد، مشيرا إلى انه إذا تم التأكد من شن هجمات ضد المدنيين، سيكون ذلك بمثابة سلسلة من انتهاكات قانون الإنسانية الدولى.
واشنطن بوست: قصف المتظاهرين الليبيين يعتبر بداية النهاية للقذافى
الثلاثاء، 22 فبراير 2011 02:47 م
الزعيم الليبى معمر القذافى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة