أجمع عدد من المثقفين والباحثين الجزائريين على أن مواقع التواصل الاجتماعى لعبت دورا كبيرا فى قلب وإسقاط أنظمة الحكم العربية، مؤكدين أن أشهر هذه المواقع وهو "الفيس بوك" ساهم بشكل كبير فى تشكيل وعى الشباب العربى مما أحدث تغييرات جذرية فى المجتمعات العربية مثل ما حدث فى تونس ومصر.
وحسبما ورد بجريدة البلاد الجزائرية قال المدون الجزائرى يوسف بعلوش أصبح "الفيس بوك"يلعب دورا كبيرا فى حياة الفرد، مشيرا إلى أنه استطاع أن يحول العالم إلى منزل بغرف متجاورة كما يعد أكبر منبر للتعبير الحر عن الرأى، وهذا ما جعل عدد المنظمين إليه يفوق المليون شخص يوميا.
بينما قالت الكاتبة الجزائرية أمينة عمروش أن تأثير وسائل الإعلام الحديثة الممثلة فى "الفيس بوك" و"التويتر" و"المدونات" أكبر بكثير من تأثير الإعلام التقليدى بكل أنواعه، معتبرة إياها السبب المباشر فيما فعلته مؤخرا من قلب لموازين الأنظمة السياسية ببعض الدول العربية فى ظرف وجيز، وهو ما لم تتمكن وسائل الاتصال التقليدية أن تفعله على مدار أعوام.
أما الباحث الإرترى عبد المحسن البلينى فأكد أن مواقع التواصل الاجتماعى الحديثة كانت بمثابة المحرك الذى أوجد المساحة فى الأحداث التى جرت بكل من مصر وتونس، والتى مكنت من إلغاء السلط ، متسائلا فى الوقت ذاته عن مدى مصداقية هذا الإعلام.
وأوضح البلينى أن "الثورة السياسية" فكرة سائدة ومتداولة حتى بين أفراد الأسرة ولم تكن مواقع التواصل الاجتماعية من ضغطت على زنادها، بدليل أنها لم تستطع أن تحدث "ثورة ثقافية" حقيقية التى لا تزال إلى اليوم مقتصرة على النخبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة