صحيفة كويتية تنتقد النظام الإيرانى

الثلاثاء، 22 فبراير 2011 10:55 ص
صحيفة كويتية تنتقد النظام الإيرانى على لاريجانى رئيس مجلس الشورى الإيرانى
الكويت (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقدت صحيفة السياسة الكويتية بشدة النظام الإيرانى، ووصفته بأنه "طبيب يداوى الناس وهو عليل"، منذ يونيو عام 2009، وأنه فى حالة كر وفر بين المعارضة الإصلاحية وآلة القمع التى يعتمدها للفتك بالمعترضين على الانتخابات الرئاسية التى أزكمت رائحة تزويرها أنوف العالم أجمع، ومع ذلك يهرب قادته من الاعتراف بالثورة السلمية، التى تشهدها شوارع طهران، ومشهد وشيراز وغيرها من المدن الإيرانية، إلى تحريض الشعوب العربية على حكوماتها، وإسداء النصح للحكام العرب.

وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها لرئيس تحريرها أحمد الجار الله اليوم، الثلاثاء: "إن نظام طهران وقادته لم يستح لذلك بل يفعل ما يشاء، ويبلغ الفاشيون فيه أعلى درجات الفصاحة حين يتحدثون عن حقوق الشعوب فى حرية التعبير والمطالبة بالديمقراطية، بينما حرية شعبهم ليس لها أى وجود.

وأضافت الصحيفة: "إن قادة نظام طهران لا تعنيهم معاناة الغالبية من الإيرانيين ما دامت قلة تستأثر بالسلطة والثروة وتحرم الشعب الإيرانى من أبسط الحقوق".

وقالت إن نظام رئيس مجلس الشورى الإيرانى على لاريجانى، أولى بالنصائح التى أسداها إلى الحكام العرب لأن نار الاحتجاج تعس فى ثوبه، وبيته أصبح من كثرة رشق الاعتراضات والاحتجاجات الشعبية بلا زجاج وبات كل حجر يرشق عليه يصيب فيه مقتلا.

وأضافت أن غالبية الدول العربية لم تفرض الإقامة الجبرية على أى معارض، كما هو الحال مع رئيس الجمهورية الإيرانى السابق محمد خاتمى ومهدى كروبى ومير حسين موسوى، بل إنها استمعت إلى أصوات شعوبها وبعضها بدأ حوارات حقيقية من أجل استكمال الإصلاح، فيما مجلسه هو مشكوك بشرعيته، ويصم آذانه عن سماع صوت الشيخ مهدى كروبى ومطالبته بإجراء محاكمة علنية له لتبيان الحقائق وكشف المستور.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بقولها إن المعارضين فى الدول العربية يقولون كلمتهم ويمضون إلى منازلهم غير خائفين من زوار فجر أو "باسيج" ومن حرس ثورى وميليشيات ثورية تقتحم غرف نومهم، ولا تمنع عنهم حكوماتهم حقهم فى الحياة، فيما تدوس بساطير "الباسدران" الثقيلة الأجساد الشابة لتجبرهم على التمتع برفاهية القمع والتعذيب وهتك الحرمات، والصدم بالسيارات والدراجات النارية فى الشوارع والقتل بكل دم بارد؟ فمن الأولى حينذاك بالنصيحة؟ ومن الأولى بتلبية الدعوة إلى وقف التعامل مع شعبه بوحشية: نظام ملالى طهران أم الحكومات العربية؟!





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة