سعيد سالم يكتب: الثورة وديكتاتورية الثوار ومؤيديهم!!

الثلاثاء، 22 فبراير 2011 06:51 م
سعيد سالم يكتب: الثورة وديكتاتورية الثوار ومؤيديهم!! أنس الفقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحرية هى شىء من الديمقراطية ومن الديمقراطية قبول الآخر واحترام رأيه، والحرية التى هى جزء من الديمقراطية، والتى نادى بها المُنادون، تشمل حق إبداء الرأى والرأى الآخر، وتشمل حرية التعبير عن مكنون الصدور، وعما فى مكنون العقول أياً كان اتجاهه، كما تشمل الحق فى إبداء الرأى وضرورة قبوله ولو كان مُخالفاً لرأى آخر!!

وإذا كانت الحرية فى مفهوم ثوار 25 يناير، وفى مفهموم مؤيديهم هى رفض أو عدم قبول الرأى الآخر، بصورة وصلت بهم فى بدايات ثورتهم إلى ضرب وإهانة وتوبيخ المعارضين لهم، كما حدث للدكتور مصطفى الفقى وللمغنى تامر حسنى ولبعض شخصيات مُحترمة من لجنة الحكماء وبعضاً آخر من المواطنين والفنانين والرياضيين، أو لغيرهم ممن يخالفونهم فى الرأى!!

وإذا كانت الحرية لديهم هى السخرية من آراء معارضيهم، والاستهزاء بها وبهم، واعتبارهم خونة كما جاء على لسان إحدى الممثلات الذين حضروا لميدان التحرير لتأييد شباب الثورة.

وإذا كانت الحرية هى اتهام المؤيدين للنظام السابق، صاحب الإخفاقات القليلة، وصاحب الإنجازات الكثيرة والمتعددة وغير المسبوقة فى مناخ مصر الاقتصادى والسياسى، أو المؤيدين للاستقرار الذى كان، أو حتى المؤيدين للرئيس السابق/ مُبارك، بأنهم عملاء وأصحاب مصالح وأتباع وأذناب للسُلطة لمجرد اختلاف رأيهم ورؤاهم مع الثوار ومؤيديهم.

وإذا كانت الحرية هى قيام الإعلام المرئى فى جميع القنوات باستضافة شباب الثورة ومؤيديها دون استضافة من يملك الشجاعة فى إبداء رأى مُخالف لهم!!

وإذا كانت الحرية هى استضافة أحد شعراء الثورة (وهو مصرى/ قطرى) لإلقاء أبيات من الشعر تهاجم بشكل جنونى سافر الرئيس السابق وتُهينه وتسبه وتقذفه على هواء التليفزيون المصرى!!

وإذا كانت الحرية هى هذا التحول اللامعقول فى آراء ورؤى كثيرة من مؤيدى النظام السابق، وأخص منهم رؤساء تحرير وصحفيى الجرائد القومية، واتجاه آرائهم ورؤاهم إلى الطريق المعاكس بهذه الصورة الكئيبة من النفاق والرياء وممارسة مهنة الصحافة السامية من أجل لقمة العيش فقط !!

وإذا كانت الحرية هى تلك الوقفات الاحتجاجية الفئوية التى أتبعت مع الدولة فلسفة (لى الذراع) أو فلسفة (ضرب الحديد وهو ساخن) بدون وضع قيمة مصر ومكانتها وعظمتها وحضارتها واستقرارها واقتصادها فى الاعتبار!!

وإذا كانت الحرية هى نشر الفضائح ونشر البلاغات غير المُدققة لتصفية حسابات شخصية ضد أركان نظام أصبح ضعيفاً لا يملك من أمر نفسه شيئاً، أو كانت هى العزف على أوتار مشاعر الشعب دون العزف على أوتار عقله لتحقيق مكاسب شخصية!!

فيا من ترون أن الحرية المنشودة لمصر وشعبها هى هذا وهذه، وهى ذاك وتلك.. فاسمحوا لى أن أرى وأن أقول إذا كان ذلك كذلك.. فتباً لها حرية، وتباً للمنادين بها!!





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة