فى الطُرقة كان الرخام بيبُخ برد وخوف
ع الدكة قاعدين ننام ووشِّـنا مخطوف
نبوس إيدين الدقيقة، فوتى اعملى معروف
وريحة البنج فايحة، ودكاترة جاية ورايحة
وف صوتنا رعشة وبحة دا غير مرارة جوف
وملايكة الرحمة تضحك من غير حيا وكسوف
وبعد تلاتين سنة غلبنا نندهله
خرج علينا طبيب ماشى على مهله
بينط من عينه غيظه وبيسبقه جهله
كأنه راضع غباوة أو بالضلال معلوف
جهله باسم المريض، بمكانته وبشكله
شماتة كانت فى وِشه بتقول لى تستاهلو
سأل بآخر أيامة: مين من باقيت أهله؟
أنا يا باشا ابنها والست دى بنتها
أظن حاتقولى ماتت وكل شىء انتهى
ودى إرادة الله.. وده مصير معروف
غلطان أكيد فى المريض أو م الفشل قلتها
دا انت البعيد مزغوف
واخد فلوس بالزوف
مش راح تموت.. حاتشوف
مابتموتشى.. فى أى ظروف
رميتوها فى المجانى.. جبناها فى المخصوص
بيعنا عليها الطين، غطِّينا فيها الروس
طاطينا للإلى ما يسوا وعاش ما بيننا لصوص
ولولا ستره علينا لجيت لكم بلبوص
باعلنها عالمكشوف
مش راح تموت.. حاتشوف
مابتموتشى.. فى أى ظروف
إوصِل وريد بوريد واسحب صفايح دم
تمانين مليون كِلى وف ثانية راح تتلم
أو كبد فيه مشكلة أو قلب عاتل هم
الصحة متدهولة لكن حياتها أهم
شبعت حُقن و سفوف
مابتموتشى.. فى أى ظروف
ياما عليها من قبلك وَرَد حُكَما
حضنوا الولاد وإتشدقو بالعدل والرحمة
حقنوا العباد بالبلادة وخدروا الهِمَّة
إستأصلوا فى الإرادة ونَصبوا الرُخمة
وتقل دم بزيادة انحسبوا ع الزُعما
وف كل مرة بيرجع عمرها المخطوف
مابتموتشى.. فى أى ظروف
سلامة ضغطها العالى
ونيلها وسدها العالى
مزاجها وحِسَّها العالى
دا سكرها يا ناس عالى.. دى داعية لى
ساعات بتروح فى غيبوبة
وباترَحَّم عليها ساعات
وفجأة تفُط لهلوبة.. وأول نُطقها.. عيالى
تقوم تطبخ وتغرف لى.. تأكلنى وتحلف لى
أنا بخير يابنى.. دى رطوبة
تحمينى.. تلبسنى.. فالنة بكم مقلوبة
وتشغل لى كوفية من بواقى الصوف
مابتموتشى. فى أى ظروف
واهى طاللة علىّ الليلة بشبابها
على باب العناية هرم بتنادى أحبابها
بِكر ورشيدة كأنه ما حَد خربها
وضحكتها علاج موصوف
ومشيتها قوام ملفوف
بنظرة لافيها لوم ولا خوف
ولا غُصة ومرارة جوف
مابتموتشى.. فى أى ظروف
حسن العربى يكتب: أمى ما بتموتشى.. فى أى ظروف
الثلاثاء، 22 فبراير 2011 12:30 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة