قال تقرير لقناة العربية إن هناك الكثير من العوامل والأسباب دفعت بالليبيين للانتفاضة على نظام معمر القذافى إضافة للاستلهام من ثورتى تونس ومصر.
أشار التقرير إلى أنه ورغم مرور أكثر من 40 عاما على حكمه، فعلى سبيل المثال فإن معاشات العمال والموظفين كان يحكمها حتى وقت قريب القانون خمسة عشر الذى يمنح الليبيين راتبا شهريا يقدر بـ"200" دولار، فى حين أن القانون رقم أربعة يخول لأعضاء اللجان الثورية والمقربين من القذافى الاستحواذ على الممتلكات التجارية وغيرها.
وتفيد استطلاعات أجرتها الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى بأن مؤشرات التنمية فى ليبيا تتأرجح ضمن معدلات أكثر من سيئة، حيث إن البنى التحتية المدنية والصحية والتعليمية يبدو أنها فشلت خلال الأربعين سنة الأخيرة فى بلورة تطلعات الليبيين.
ويُنفق الليبيون سنويا ما معدله 5 مليارات دولار فى كل من تونس والأردن ومصر على العلاج الطبى نظرا لفقدانهم الثقة فى النظام الصحى الليبى، ومن ذلك مثلا انتقال عدوى فيروس الإيدز إلى أكثر من 500 طفل فى بنغازى نتيجة سوء تعقيم المعدات الطبية.
ومن جانب آخر فإن قائد الثورة الليبية كما ذكر التقرير، متهم بارتكابه تجاوزات خطيرة فى مجال حقوق الإنسان أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات من القرن الماضى من خلال إرغام رعاياه على تبنى أفكار الكتاب الأخضر.
وأضاف التقرير أن العقيد الليبى متهم أيضا بالمسئولية عن مجزرة سجن بو سليم وتصفية أكثر من 1200 سجين سياسى، وهناك اتهامات أخرى للقذافى بأنه أنفق طيلة أعوام مئات الملايين من الدولارات لتمويل منظمات إرهابية وحركات انفصالية فى إفريقيا والشرق الأقصى والأوسط وأمريكا اللاتينية علاوة على التورط فى تفجير لوكربى، والقائمة تطول.
العربية: 40 عاما عجافا وراء الثورة على القذافى
الثلاثاء، 22 فبراير 2011 09:55 ص
معمر القذافى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة