الصحف الأمريكية: قصف المتظاهرين الليبيين بالطائرات يعتبر بداية النهاية لنظام القذافى.. وإشادة أمريكية بالتزام قادة مصر بالحكم المدنى.
الثلاثاء، 22 فبراير 2011 03:58 م
العقيد معمر القذافى
إعداد رباب فتحى
نيويورك تايمز:
إشادة أمريكية يالتزام قادة مصر بالحكم المدنى
◄ أشادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بالتزام كل من القادة العسكريين والمدنيين الذين يحكمون مصر الآن بعد الثورة الشعبية بتوجيه دفة البلاد نحو الحكم المدنى.
وقالت إنهم اتخذوا خطوات عديدة رفيعة المستوى أمس الاثنين، لطمأنة المصريين أنهم يشاركونهم نفس حماستهم لإحلال التغيير والتأكيد للزعماء الأجانب أنهم بصدد الإسراع بنقل السلطة نحو حكم مدنى بالكامل.
وقالت إن عبد المجيد محمود، النائب العام أكد حثه وزارة الخارجية على مطالبة الحكومات بتجميد أرصدة الرئيس مبارك، وأسرته وبعض أبرز معاونيه، وبالفعل جمدت الحكومة السويسرية، من تلقاء نفسها، الأسبوع الماضى عشرات ملايين الدولارات الخاصة بمبارك، وحقيقة أن الحكومة الانتقالية لم تطالب بهذه الخطوة، دفع أعضاء المعارضة إلى التعبير عن خوفهم حيال حماية الأولى لمبارك وأقاربه.
وفى الوقت الذى شدد فيه الخناق المالى على أسرة الرئيس مبارك، التقى المشير محمد حسين طنطاوى، ورئيس الوزراء أحمد شفيق، الذى يرأس الحكومة المؤقتة، برئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، الذى يعد أول مسئول أجنبى رفيع المستوى يزور البلاد منذ رحيل الرئيس حسنى مبارك.
ومع ذلك، رفض ديفيد كاميرون التحدث مع أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، الجماعة الإسلامية التى حظرتها سياسيا الحكومة السابقة، ولكنها بدأت تلعب دورا محوريا على ساحة السياسات الجديدة فى مصر.
وفى تصريحاته للصحفيين، قال ديفيد كاميرون ، إنه يريد التأكيد على أن الانتفاضة المصرية لم تكن حول المتشددين فى الشارع ، مضيفا "هذا شعب يريد أن يتمتع بنفس الحريات الأساسية التى نأخذها نحن على أنها أمر مسلم به".
الانقسامات تدب بين صفوف قيادة طالبان ومقاتليها المتوسطين
◄ ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن سلسلة الهزائم الأخيرة وشعور المقاتلين بالتعب والإرهاق إثر حرب استمرت لتسعة أعوام بدأت تخلق نوع من الانقسام بين صفوف القيادات العليا فى حركة طالبان ومقرها باكستان، وبين القادة الميدانيين الذين تحملوا العبء الأكبر من القتال وأذعنوا عن العودة إلى بعض مناطق القتال، وفقا لما ذكره أعضاء من حركة طالبان فى مقابلات أجريت معهم.
ومضت الصحيفة الأمريكية، تقول إن الكثير من مقاتلى طالبان، تراجعوا عبر الحدود إلى مناطق آمنة فى باكستان بعد التعرض لسلسلة من الهزائم مع تدفق الآلاف من القوات الأمريكية الجديدة فى الأقاليم الجنوبية، قندهار وهلمند، العام الماضى، ولكنهم الآن يتعرضون لوطأة ضغط شديد من قبل زعمائهم للعودة إلى أفغانستان لتصعيد القتال هناك مرة أخرى، على حد قول قائد طالبانى.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن قائد طالبانى يبلغ من العمر 45 عاما وكان جزءا من طالبان منذ تأسيسها عام 1994، قوله أثناء مقابلة أجريت معه "تحدثت مع بعض القادة، وهم مترددون للعودة للقتال، وحتما هناك شقاق بين قادة الميدان وبين الزعماء بشأن المطالبة بالذهاب والقتال".
واشنطن بوست:
قصف المتظاهرين الليبيين بالطائرات يعتبر بداية النهاية لنظام القذافى
◄ علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على قيام العقيد الليبى معمر القذافى بقصف المتظاهرين بالطائرات وقتل المدنيين بأنها بداية النهاية وانهيار نظام استمر فى الحكم لمدة 42 عاما.
وأشارت إلى أن المواطنين الليبيين شاهدوا أمس الاثنين المرتزقة المزودين بأسلحة ثقيلة يقومون بقتل المتظاهرين واللصوص وينهبون مراكز الشرطة والطائرات الحربية والهليكوبتر التى تقوم بإمطار المتظاهرين بوابل من الرصاص.
وقالت "واشنطن بوست"، إن العديد من كبار المسئولين والدبلوماسيين الليبيين قدموا استقالتهم اعتراضا على الهجمات التى يشنها النظام ضد المتظاهرين، من بينهم وزير العدل الليبى مصطفى محمد عبد الجليل وإبراهيم دباشى نائب سفير ليبيا لدى الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن العديد من الجنود تخلوا عن وحداتهم وخدمتهم وانضموا إلى المعارض إبراهيم دباشى والذى ناشد المجتمع الدولى لاتخاذ إجراء ضد النظام الليبى، مؤكدا أنه يمثل الآن الشارع الليبى وليس النظام.
وأشارت الصحيفة الأمريكية ، إلى أن مقاتلتين ليبيتين هبطتا أمس الاثنين فى مالطا، حيث أشار الطيارون إلى أن لديهم تعليمات بضرب "بنى غازى" ثانى أكبر مدينة ليبية والتى اندلعت منها الثورة ضد نظام القذافى، غير أن الطيارين لم يمتثلا للتعليمات واختارا الانشقاق عن النظام.
وكان القذافى ظهر فى وقت باكر من صباح اليوم، فى التلفزيون الليبى وهو داخل سيارة، قائلا: أنا متواجد فى طرابلس وليس فى فنزويلا.
وأعلنت منظمة "هيومان رايتس ووتش" مقتل ما لا يقل عن 223 شخصا خلال ثلاثة أيام، ليس من بينهم أمس الاثنين ولا توجد حتى الآن إحصائية بضحايا يوم أمس.
ويعقد مجلس الأمن اليوم، الثلاثاء، جلسة لبحث الأوضاع الراهنة فى ليبيا، وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بالإنهاء الفورى للعنف فى البلاد ، مشيرا إلى أنه إذا تم التأكد من شن هجمات ضد المدنيين، سيكون ذلك بمثابة سلسلة من انتهاكات قانون الإنسانية الدولى.
لوس أنجلوس تايمز:
غرور القذافى واعتماده على القمع منعه من إدراك غضب الشعب
◄ ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية فى تقرير لجيفرى فليشمان، أن غرور العقيد معمر القذافى واعتماده الكلى على القمع من خلال شبكة المخابرات التابعة له، منعه من تقدير حجم غضب الليبيين ضده.
وقالت إن الزعيم الليبى لطالما كان أحد أكثر الشخصيات إثارة للحيرة والارتباك فى العالم العربى، لاسيما مع تصرفاته المثيرة للجدل، كالسفر بخيمته.
وتعكس الاضطرابات العارمة التى تشهدها الدولة القبلية الآن فقدان القذافى لدعم جميع العشائر الرئيسية ومن كانوا يدينون له بالولاء، واعتماده المنظم على القمع للبقاء فى السلطة، وبات الأمر كما لو أنه فشل فى فهم آليات التغيير التى نشبت فى تونس من ناحية الغرب، وفى مصر من ناحية الشرق.
ونقلت "لوس أنجلوس تايمز" عن عمر أمير، أحد أعضاء حركة الشباب الليبى، وهى جماعة نشرت رسالتها عبر الفيس بوك، قوله "أكبر خطأ ارتكبه القذافى هو بناء النظام بأكمله على الخوف فقط، فهو تخلى كليا عن تمدين ليبيا، وأغفل التعليم ومشاريع التنمية، وترك أغلبية شعبه فى العصور المظلمة وبنى قوته على الخوف من خلال تعذيب وقتل المنشقين السياسيين على الملأ، ولكن الخوف الذى بنى به معمر القذافى إمبراطوريته ذهب أدراج الرياح، وهذا هو آخر مأوى له".
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نيويورك تايمز:
إشادة أمريكية يالتزام قادة مصر بالحكم المدنى
◄ أشادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بالتزام كل من القادة العسكريين والمدنيين الذين يحكمون مصر الآن بعد الثورة الشعبية بتوجيه دفة البلاد نحو الحكم المدنى.
وقالت إنهم اتخذوا خطوات عديدة رفيعة المستوى أمس الاثنين، لطمأنة المصريين أنهم يشاركونهم نفس حماستهم لإحلال التغيير والتأكيد للزعماء الأجانب أنهم بصدد الإسراع بنقل السلطة نحو حكم مدنى بالكامل.
وقالت إن عبد المجيد محمود، النائب العام أكد حثه وزارة الخارجية على مطالبة الحكومات بتجميد أرصدة الرئيس مبارك، وأسرته وبعض أبرز معاونيه، وبالفعل جمدت الحكومة السويسرية، من تلقاء نفسها، الأسبوع الماضى عشرات ملايين الدولارات الخاصة بمبارك، وحقيقة أن الحكومة الانتقالية لم تطالب بهذه الخطوة، دفع أعضاء المعارضة إلى التعبير عن خوفهم حيال حماية الأولى لمبارك وأقاربه.
وفى الوقت الذى شدد فيه الخناق المالى على أسرة الرئيس مبارك، التقى المشير محمد حسين طنطاوى، ورئيس الوزراء أحمد شفيق، الذى يرأس الحكومة المؤقتة، برئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، الذى يعد أول مسئول أجنبى رفيع المستوى يزور البلاد منذ رحيل الرئيس حسنى مبارك.
ومع ذلك، رفض ديفيد كاميرون التحدث مع أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، الجماعة الإسلامية التى حظرتها سياسيا الحكومة السابقة، ولكنها بدأت تلعب دورا محوريا على ساحة السياسات الجديدة فى مصر.
وفى تصريحاته للصحفيين، قال ديفيد كاميرون ، إنه يريد التأكيد على أن الانتفاضة المصرية لم تكن حول المتشددين فى الشارع ، مضيفا "هذا شعب يريد أن يتمتع بنفس الحريات الأساسية التى نأخذها نحن على أنها أمر مسلم به".
الانقسامات تدب بين صفوف قيادة طالبان ومقاتليها المتوسطين
◄ ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن سلسلة الهزائم الأخيرة وشعور المقاتلين بالتعب والإرهاق إثر حرب استمرت لتسعة أعوام بدأت تخلق نوع من الانقسام بين صفوف القيادات العليا فى حركة طالبان ومقرها باكستان، وبين القادة الميدانيين الذين تحملوا العبء الأكبر من القتال وأذعنوا عن العودة إلى بعض مناطق القتال، وفقا لما ذكره أعضاء من حركة طالبان فى مقابلات أجريت معهم.
ومضت الصحيفة الأمريكية، تقول إن الكثير من مقاتلى طالبان، تراجعوا عبر الحدود إلى مناطق آمنة فى باكستان بعد التعرض لسلسلة من الهزائم مع تدفق الآلاف من القوات الأمريكية الجديدة فى الأقاليم الجنوبية، قندهار وهلمند، العام الماضى، ولكنهم الآن يتعرضون لوطأة ضغط شديد من قبل زعمائهم للعودة إلى أفغانستان لتصعيد القتال هناك مرة أخرى، على حد قول قائد طالبانى.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن قائد طالبانى يبلغ من العمر 45 عاما وكان جزءا من طالبان منذ تأسيسها عام 1994، قوله أثناء مقابلة أجريت معه "تحدثت مع بعض القادة، وهم مترددون للعودة للقتال، وحتما هناك شقاق بين قادة الميدان وبين الزعماء بشأن المطالبة بالذهاب والقتال".
واشنطن بوست:
قصف المتظاهرين الليبيين بالطائرات يعتبر بداية النهاية لنظام القذافى
◄ علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على قيام العقيد الليبى معمر القذافى بقصف المتظاهرين بالطائرات وقتل المدنيين بأنها بداية النهاية وانهيار نظام استمر فى الحكم لمدة 42 عاما.
وأشارت إلى أن المواطنين الليبيين شاهدوا أمس الاثنين المرتزقة المزودين بأسلحة ثقيلة يقومون بقتل المتظاهرين واللصوص وينهبون مراكز الشرطة والطائرات الحربية والهليكوبتر التى تقوم بإمطار المتظاهرين بوابل من الرصاص.
وقالت "واشنطن بوست"، إن العديد من كبار المسئولين والدبلوماسيين الليبيين قدموا استقالتهم اعتراضا على الهجمات التى يشنها النظام ضد المتظاهرين، من بينهم وزير العدل الليبى مصطفى محمد عبد الجليل وإبراهيم دباشى نائب سفير ليبيا لدى الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن العديد من الجنود تخلوا عن وحداتهم وخدمتهم وانضموا إلى المعارض إبراهيم دباشى والذى ناشد المجتمع الدولى لاتخاذ إجراء ضد النظام الليبى، مؤكدا أنه يمثل الآن الشارع الليبى وليس النظام.
وأشارت الصحيفة الأمريكية ، إلى أن مقاتلتين ليبيتين هبطتا أمس الاثنين فى مالطا، حيث أشار الطيارون إلى أن لديهم تعليمات بضرب "بنى غازى" ثانى أكبر مدينة ليبية والتى اندلعت منها الثورة ضد نظام القذافى، غير أن الطيارين لم يمتثلا للتعليمات واختارا الانشقاق عن النظام.
وكان القذافى ظهر فى وقت باكر من صباح اليوم، فى التلفزيون الليبى وهو داخل سيارة، قائلا: أنا متواجد فى طرابلس وليس فى فنزويلا.
وأعلنت منظمة "هيومان رايتس ووتش" مقتل ما لا يقل عن 223 شخصا خلال ثلاثة أيام، ليس من بينهم أمس الاثنين ولا توجد حتى الآن إحصائية بضحايا يوم أمس.
ويعقد مجلس الأمن اليوم، الثلاثاء، جلسة لبحث الأوضاع الراهنة فى ليبيا، وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بالإنهاء الفورى للعنف فى البلاد ، مشيرا إلى أنه إذا تم التأكد من شن هجمات ضد المدنيين، سيكون ذلك بمثابة سلسلة من انتهاكات قانون الإنسانية الدولى.
لوس أنجلوس تايمز:
غرور القذافى واعتماده على القمع منعه من إدراك غضب الشعب
◄ ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية فى تقرير لجيفرى فليشمان، أن غرور العقيد معمر القذافى واعتماده الكلى على القمع من خلال شبكة المخابرات التابعة له، منعه من تقدير حجم غضب الليبيين ضده.
وقالت إن الزعيم الليبى لطالما كان أحد أكثر الشخصيات إثارة للحيرة والارتباك فى العالم العربى، لاسيما مع تصرفاته المثيرة للجدل، كالسفر بخيمته.
وتعكس الاضطرابات العارمة التى تشهدها الدولة القبلية الآن فقدان القذافى لدعم جميع العشائر الرئيسية ومن كانوا يدينون له بالولاء، واعتماده المنظم على القمع للبقاء فى السلطة، وبات الأمر كما لو أنه فشل فى فهم آليات التغيير التى نشبت فى تونس من ناحية الغرب، وفى مصر من ناحية الشرق.
ونقلت "لوس أنجلوس تايمز" عن عمر أمير، أحد أعضاء حركة الشباب الليبى، وهى جماعة نشرت رسالتها عبر الفيس بوك، قوله "أكبر خطأ ارتكبه القذافى هو بناء النظام بأكمله على الخوف فقط، فهو تخلى كليا عن تمدين ليبيا، وأغفل التعليم ومشاريع التنمية، وترك أغلبية شعبه فى العصور المظلمة وبنى قوته على الخوف من خلال تعذيب وقتل المنشقين السياسيين على الملأ، ولكن الخوف الذى بنى به معمر القذافى إمبراطوريته ذهب أدراج الرياح، وهذا هو آخر مأوى له".
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة