قالت صحيفة الديلى ميل، إن الاتهامات طاردت ليلة أمس رئيس الوزراء البريطانى، باستغلال زيارته لمصر وبلدان الشرق الأوسط لتعزيز الديمقراطية العربية كغطاء لعقد صفقات أسلحة.
ووصفت زيارة ديفيد كاميرون بالفضيحة، بعد أن تبين مرافقة ثمانٍ من كبرى شركات الدفاع معه فى الجولة التى تستمر أربعة أيام للمنطقة.
وأصبح كاميرون أول زعيم فى العالم يزور مصر منذ الإطاحة بنظام الرئيس مبارك، حيث عرض خلال زيارته المساعدة البريطانية لخلق أسس الديمقراطية فى مصر والعالم العربى عامة.
لكن النقاد أعربوا عن انزعاجهم من استغلال ديفيد كاميرون للزيارة فى بيع الأسلحة للأنظمة الديكتاتورية العربية بعد وقت قصير من استخدام الطاغية الليبى معمر القذافى أسلحة بريطانية لقتل مئات المتظاهرين بليبيا.
ووصف المنتقدون جولة كاميرون بميدان التحرير بورقة التوت التى سقطت لتكشف عن بيع الأسلحة، ورافق كاميرون عدداً من رؤساء كبرى شركات الأسلحة وتصنيع الطائرات الحربية، مثل "بى إيه إى سيستمز" وكينتك وتاليس، على الطائرة الخاصة به والتى وصلت إلى الكويت، الثلاثاء.
كما رافقه مجموعة من مقاولى الدفاع من بينهم مدراء من مجموعة كوبهان وألترا إلكترونيك ورولز رويس وبابكوك إنترناشونال جروب أند أتكينز.
وعلى الصعيد نفسه، رفع وزير الدفاع جيرالد هوارث و50 شركة بريطانية علم البلاد خلال معرض تصدير أسلحة أقيم بالإمارات العربية المتحدة، حذره عدد من اللواءات الليبيين.
ودافع كاميرون عن موقفه، مشيرا إلى حقه فى بيع أسلحة لبلدان مثل الكويت. قائلا: "بريطانيا تتمتع بعلاقات وثيقة مع مجموعة من البلدان بالمنطقة، ولقد بذلنا الكثير من الجهد والأرواح للدفاع عن الكويت".
واعترف أن صفقات الأسلحة تعتمد على وعود بعدم قمع السكان، تلك الوعود التى غالبا ما تكون جوفاء كما رأينا مؤخرا فى ليبيا والبحرين.
الديلى ميل: ديفيد كاميرون يستغل زيارته للشرق الأوسط
الثلاثاء، 22 فبراير 2011 04:10 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة