الجارديان: الإعلام الرسمى فى مصر يشهد ثورته الخاصة

الثلاثاء، 22 فبراير 2011 11:39 ص
الجارديان: الإعلام الرسمى فى مصر يشهد ثورته الخاصة مبنى الإذاعة والتليفزيون
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى تقرير لمراسلها من القاهرة جاك شينكر، تحدثت صحيفة "الجارديان" عن الثورة التى تشهدها وسائل الإعلام فى مصر، متسائلة عما إذا كان الانقلاب السياسى الذى حدث فى البلاد قد وضع نهاية للإعلام الذى تسيطر عليه الدولة.

وأبرزت الصحيفة فى البداية التحول الشديد فى تغطية الصحف القومية للأحداث بعد إعلان الرئيس السابق حسنى مبارك تخليه عن منصبه، وكيف كانت هذه الصحف من قبل تتهم المتظاهرين بالعمالة لجهات أجنبية بل وحتى الحصول على وجبات كنتاكى من أجل التظاهر، وفى اليوم التالى لتنحى مبارك كان مانشيت إحدى هذه الصحف هو "الانتصار"، وهو ما علق عليه البعض بالقول إن وسائل الإعلام الحكومية تقوم بثورتها الخاصة.

ويشير مراسل الصحيفة إلى أن السخط على الوضع الراهن داخل وسائل الإعلام الحكومية المعقدة والتى تضم ثمانية قنوات تلفزيونية وعدة محطات إذاعية والعشرات من الصحف والمجلات والتى يعمل بها حوالى 46 ألف شخص فى القاهرة وحدها، قد بدأ قبل فترة طويلة من رحيل مبارك، فعلى مدار سنوات استمرت الشكاوى ضد رؤساء تحرير الصحف القومية ورؤساء الإذاعة بعد أن ساءت سمعة المؤسسات التى يعملون بها بسبب الفساد والتنازل عن النزاهة التحريرية والنور المؤسسى من الإصلاح.

وبمجرد رحيل الرئيس السابق، بدأت هذه الإحباطات فى الظهور إلى العلن، وأصبح الكثيرون من العاملين فى هذه المؤسسات يطالبون بالتعيير الجذرى، وفى ظل الإضطراب، يسأل كثيرون ما إذا كان الإعلام الحكومى سيكون له دور على المدى الطويل فى الوقت الذى تتشكل فيه مصر جديدة فى مرحلة ما بعد مبارك.

وتنقل الصحيفة عن عبد اللطيف المناوى، رئيس مركز أخبار مصر قوله، إن الثورة العظيمة فى ميدان التحرير التى أسقطت الرئيس قد أبرزت ثورات صغيرة فى كل المؤسسات المصرية بما فيها الإعلام، ونفى المناوى للصحيفة الاتهامات الموجهة له ببث أخبار تسئ إلى الثورة فى بداياتها.

كما أنه رفض القول بأن قنوات التلفزيون المصرى تواجه أزمة وجود.

وأعرب عن اعتقاده بأن الإعلام العام سيظل قائماً يقدم خدماته للرأى العام، "سيتم تغيير الشكل والمضمون، لكننا سنظل دائماً أعين الجمهور ووسيلة اتصاله بالدولة".

وترى الصحيفة أنه أيا كان شكل الإعلام الرسمى فى مرحلة ما بعد مبارك، فليس هناك شك، على الأقل فى الوقت الراهن، أن وسائل هذا الإعلام ستحتفظ بجمهور كبير.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة