أصدر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، بيانًا أكد خلاله تأييده التام لكل مطالب المظاهرات الشعبية التى انطلقت فى بعض الدول العربية وخرجت لتنادى بالحرية والكرامة، وتطمح إلى نظم حكم ديمقراطية سليمة، لتضمن التداول السلمى للسلطة، وعدم احتكارها من قبل شخص أو فئة أو حزب، كما تضمن المساواة والعدل الاجتماعى الذى هو أساس الشعور بالمواطنة والانتماء.
وأكد الاتحاد فى بيانه أن التظاهر السلمى حق كفلته كل المواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية، وهو وسيلة متحضرة للتعبير عن الرأى، وإيصال صوت الشعوب إلى حكامها وإلى العالم أجمع.
وشدد الاتحاد على أن الحكام العرب عليهم أن يفهموا الرسالة التى توجهها لهم شعوبهم، ومفادها أن هذه الشعوب ضاقت ذرعًا بالممارسات القمعية وإهدار كرامة المواطنين، وبالفساد الذى ينخر فى جسد الأمة العربية، وأن الشعوب تتطلع إلى حكم ديمقراطى رشيد يعبُرُ بها من زمن التخلف إلى آفاق أرحب من العدالة والمساواة.
وركز البيان على أن قمع المظاهرات السلمية بأدوات الحرب، وبعضها محرَّمٌ دوليًّا، أو محاولات الالتفاف على المطالب المشروعة للجماهير العربية، هو خطأ تاريخى، ستدفع أنظمة الحكم ثمنه غاليًا، فضلاً عن أن التاريخ لن يتسامح فى ذلك أبدًا.
وشدد البيان على أنه لم تعد الحجج القديمة بالخوف من سيطرة الجماعات الدينية المتطرفة على الحكم، صالحة لتبرير الاستبداد والقمع، خاصة بعد أن ظهر أمام العالم أجمع الحجم الحقيقى للحركات الإسلامية، فضلاً عن عدم اضطرار تلك الشعوب للاختيار بين بديلين كليهما سيئ.
