ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الثورة التونسية التى أطاحت بعقود من الحكم الاستبدادى دخلت مرحلة حساسة جديدة فى الأيام القليلة الماضية متعلقة بحجم الدور الذى ينبغى أن يلعبه الإسلام فى السياسة، لاسيما مع تصاعد التوترات التى وصلت أوجها الأسبوع الماضى عندما استدعيت مروحيات الجيش وقوات الأمن لتنفيذ مهمة غير اعتيادية، حماية بيوت الدعارة من المتعصبين.
وقالت إن ضباط الشرطة فرقوا صفوف مجموعة من المتظاهرين الذين كانوا تدفقوا فى شوارع تصطف فيها بيوت الدعارة المسموح بها قانونيا، وشرعوا فى إلقاء الحجارة، مرددين بأعلى أصواتهم "الله أكبر"، و"لا لبيوت الدعارة فى العالم الإسلامى".
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أنه بعد مضى خمسة أسابيع على إجبار المتظاهرين التونسيين لرئيسهم زين العابدين بن على بالرحيل، على ما يبدو علقوا فى نقاش حاد وصاخب بشأن ما إذا كان ينبغى مزج "الأسلمة" فى الحكومة الجديدة، وبأى مدى.
ولفتت إلى أن ما يقرب من 98% من 10 مليون تونسى مسلمون، غير أن سياسات تونس الليبرالية والاجتماعية وأسلوب الحياة الغربى، تحطم القوالب النمطية للعالم العربى، فالإجهاض قانونى، وتعدد الزوجات غير قانونى، والسيدات عادة ما يرتدون لباس البحر "البكينى" على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، ويباع الخمر علنا فى المتاجر، ويقدم فى الحانات فى جميع أنحاء البلاد.
نيويورك تايمز: دور الإسلام فى السياسة أكبر التحديات التى تواجه تونس الآن
الإثنين، 21 فبراير 2011 02:03 م
الثورة التونسية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة