معهد واشنطن: الاضطراب السياسى فى البحرين يؤثر بشدة على السعودية

توقع معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أن تؤثر الأحداث السياسية فى البحرين على منطقة الخليج بأسرها، ورأى الكاتب سيمون هندرسون، مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة بالمعهد أن تداعيات الاضطراب السياسى فى السعودية ستكون الأكبر فى ظل فراغ القيادة المتنامى فى المملكة.

ويقول الكاتب إن النظام الحاكم فى البحرين يعتقد أن أى تحد سياسى يأتى من الأغلبية الشيعية يجب قمعه بسرعة، وهى وجهة النظر التى تدعمها السعودية. وهذا، إلى جانب الوجود الإيرانى عبر الخليج العربى الذى يلوح فى الأفق، يجعل الأزمة التى تواجهه البحرين تمثل تحدياً للسياسة الأمريكية على قدم المساواة مع الأحداث فى مصر.

ويشير تقرير المعهد الأمريكى إلى أن هناك عدة أمور تثير مخاوف السعودية من تطورات الأمور فى البحرين، من بينها ارتباط شيعة الدولتين ببعضهما البعض وإحساسهما بأنهما معرضين للتهميش السياسى والحرمان الاجتماعى والاقتصادى.

وحتى الآن لم تتدخل السعودية على أرض الواقع، لكنها يمكن أن تفعل. ولعل الجسر الذى تم بناؤه للربط بين البلدين ليس هدفه تجارياً أو دبلوماسياً فقط، ولكن استراتيجى أيضا، حيث تم بناؤه لتمكين الجيش السعودى من تعزيز النظام البحرينى على وجه السرعة إذا لزم الأمر.

ودع المعهد فى النهاية واشنطن إلى ضرورة ممارسة ضغوط على الرياض للمساعدة على نزع فتيل التوتر فى المنامة. وأكد على أن أخطر مواجهة تقف أمام واشنطن فى السعى إلى إيجاد مخرج سلمى لما يحدث فى البحرين قد لا تكون مع أصدقائها فى المنامة بل مع أصدقائها فى الرياض.