قبَّل الكاتب البريطانى إيان ماكوين جائزة معرض القدس الدولى للكتاب لعام 2011، بالرغم من الدعوات الكثيرة التى كانت تطالبه برفض الجائزة ومقاطعتها لإدانة الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين.
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إن ماكوين سوف يلقى بياناً مساء اليوم يدين فيه الاعتداء الإسرائيلى على الأراضى الفلسطينية، ولكنه فى الوقت ذاته سوف يقبل جائزة معرض القدس للكتاب.
ونقلت الجارديان عن ماكوين فور وصوله صباح اليوم لفلسطين، قوله إن الانفتاح والديمقراطية التى يطرحها معرض الكتاب تتناقض مع الطبيعة الاستيطانية للاحتلال فى الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وقد شارك ماكوين فى مظاهرة لفلسطينيين بحى الشيخ جراح، بعد أن استولى المستوطنون اليهود على الأرض وطردوا سكانها من الفلسطينيين.
وأضاف ماكوين أنه يعتزم القيام بزيارات أخرى للقدس الشرقية والضفة الغربية خلال فترة إقامته.
وكان ماكوين قد أعلن فى وقت سابق أنه سوف يقبل الجائزة قائلاً: "بالتأكيد سوف أقبل الجائزة، لأنها جائزة قيمة وهامة ويشرفنى أن أكون ضمن القائمة السوداء للكتاب الذين فازوا بها".
وأضاف: "أعتقد أنه ينبغى علينا التمييز بين منظمات المجتمع المدنى ومعرض القدس للكتاب وبين وزارة الخارجية الإسرائيلية، فالجائزة أدبية وليس لها علاقة بالسياسة".
جدير بالذكر أن معرض القدس الدولى للكتاب يقام فى الفترة 20 إلى 25 فبراير الجارى، كما أن جائزة المعرض التى تبلغ قيمتها 10 آلاف دولار تمنح لمن يتناول موضوعات الحريات الفردية فى المجتمع، وكان أول فائز بها الفيلسوف برتراند راسل فى عام 1963، وبعده سيمون دى بوفوار وماريو فارجاس يوسا الفائز بجائزة نوبل للآداب هذا العام.