الشرق الليبى يسقط فى أيدى الثوار
أجمعت التقارير الواردة من ليبيا أمس على حدوث مجزرة رهيبة وخاصة فى بنغازى حيث قتل ما لا يقل عن 104 من المتظاهرين منذ بدء حركة الاحتجاج الثلاثاء الماضى حسب تقديرات "هيومان رايتس واتش" الأميركية.
وقال نشطاء مصريون وليبيون إن قافلة مساعدات طبية تم جمعها أمس وتتجه إلى مدينة بنغازى.
وأشار الناشط والمحامى المصرى أيمن شوقى، أن الجانب المصرى وافق على إدخال قافلة المساعدات إلى ليبيا. وتابع أن منظمى القافلة اتصلوا بالحامية الليبية فى منطقة المساعيد الحدودية بعد منفذ السلوم وأنهم أبدوا ترحيبهم بدخول القافلة.
ونقل شوقى عن أفراد الحامية قولهم "أن شرقى ليبيا حتى مدينة بنغازى قد سقطت بيد الثوار."
وفى المغرب شارك الآلاف فى تظاهرات فى عدة مدن أمس بينها الدار البيضاء والرباط وفى صنعاء تظاهر مئات الطلبة أمس أمام جامعة صنعاء مطالبين بإسقاط النظام.
عكاظ
كاتب سعودى: الجماهيرية تقتل الجماهير
انتقد احد الكتاب السعوديين ما يحدث فى ليبيا، مؤكدا على أن ليبيا تقتل المواطنين ، أن تجاوزت فاتورة الدم فى ليبيا حدود العقل بعد أيام قليلة من اندلاع شرارة المظاهرات الاحتجاجية؟!.
وقال الكاتب "ما يزيد الأمر قتامه أن ليبيا أغلقت الطريق أمام وسائل الإعلام العربية والعالمية وقطعت شبكة الإنترنت، ظنا منها أنها تستطيع حجب المعلومات فى عصر أصبح فيه الإنسان قادرا على التصوير والبث الحى من خلال هاتفه الجوال"
مضيفا " يمكن تلخيص ما فعلته السلطات الليبية اليوم أنها وضعت نفسها فى قلب المشهد الإعلامى الدولى!.. حيث تظهر ليبيا فى صورة مستودع معزول فى الصحراء أقفلت أبوابه الحديدية بإحكام، وبدأت الدماء تسيل من تحت الأبواب، ومثل هذه الصورة تشكل تحديا كبيرا لوسائل الإعلام والاتصال الحديثة التى سوف تقبل هذا التحدى وتركز جهودها على تجاوز الحاجز الفولاذى وكشف الحقائق الدموية التى حاول النظام إخفاءها. الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى اليوم تقتل جماهير شعبها الليبى العربى الاشتراكى العظيم، لمجرد أنه طالب بحقوقه المشروعة، يا لها من مفارقة: الجماهيرية الأولى والأخيرة فى هذا العالم لا تطيق رؤية الجماهير!، يفزعها أول تجمهر حقيقى لهم، فتطلق النار فى كل الأرجاء، الجماهيرية تطلق النار على نفسها... ثمة (بوعزيزى) آخر يحرق نفسه، ولكنه هذه المرة ليس بائع خضار مظلوم!.
اليوم
مجزرة فى بنغازى وتعتيم إعلامى
شيّع الليبيون صباح أمس الأحد بمدينة بنغازى 18 شخصاً توفوا برصاص حى من قبل قوات الأمن وقوات مرتزقة، فى حين واصلت القوات الليبية رمى المتظاهرين بالمدينة بالقذائف المضادة للطيران التى تعرف محلياً باسم "م ط".
يأتى ذلك وقد اتسعت دائرة الاحتجاج لتشمل مدناً بشرق ليبيا وغربها. وقال شاهد عيان للجزيرة نت إن شوارع المدينة تزدحم بالمتظاهرين الذين ازداد تمسكهم بمطلبهم بإسقاط النظام، مؤكدا أن عشرات الجثث ما زالت مسجاة فى الشوارع، ويعجز المتظاهرون عن سحبها بسبب وابل الرصاص الكثيف الذى يطلق عليهم.
وتأتى هذه التطورات فى وقت تفرض فيه السلطات الليبية تكتماً إعلامياً شديداً على ما يشهده الشارع الليبي، كما تلجأ فى معظم الأوقات إلى حجب خدمات الإنترنت والاتصالات الهاتفية، وحجب قناة الجزيرة وموقعها الإلكترونى.
احتجاجات ليبيا تدخل مرحلة حرجة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة