منذ أن كتب الروائى الشهير جونثان سويفت الأديب والسياسى الإنجليزي- الأيرلندى الذى عاش بين القرنين الـ17 والـ18 واشتهر بمؤلفاته المنتقدة لعيوب المجتمع البريطانى فى أيامه والسلطة الإنكليزية فى أيرلندا قصته رحلات جليفر عام 1726، وكان مقدرًا لها أن تنجح بشكل منقطع النظير.
القصة تلقفتها هوليوود منذ عهد السينما الصامتة، وحولتها إلى أعمال سينمائية قصيرة وطويلة وحلقات تلفزيونية، بل وفى بعض الأحيان أعمالاً إذاعية أيضاً.
أولى المعالجات كانت فى فيلم فرنسى قصير صامت عام 1903 بعنوان Le Voyage de Gulliver à Lilliput et chez les géants أخرجه المخرج الفرنسى الشهير جورج ميليه أبو الخدع السينمائية.
ثم جاءت شركة ديزنى عام 1934 وأنتجت فيلماً رسومياً مستوحى من الرواية بعنوان Gulliver Mickey كان بطله الفأر الشهير ميكى ماوس.
بعدها بعام كان هناك فيلم روسى بعنوان The New Gulliverوحقق نجاحاً متواضعاً وقتها، وجاء عام 1939 ليقدم فيلم تحريك ثانى عن الرواية بعنوانGulliver's Travels من إنتاج ديزنى أيضاً، لكن هذه المرة يتبع القصة حرفياً.
عام 1960 ظهر فيلم بعنوان The Three Worlds of Gulliver كان من إخراج جاك شير، وتضمن مؤثرات بصرية عديدة وخلابة قام بصنعها جميعاً فنان المؤثرات راى هارى هاوزن، أستاذ الخدع البصرية التحريك بإيقاف الكادر فى ذلك الوقت.
وفى التسعينيات ظهر مسلسل تلفزيونى شهير بعنوان Gulliver's Travels حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً وقت عرضه، وتم عرضه فى مصر أيضاً وقتها.
ومع حلول عام 2010 جاءت المعالجة الجديدة تماماً للرواية بفيلم رحلات جليفر الذى توزعه شركة يونايتد موشن بيكتشرز، فهى المرة الأولى التى يتم تناول القصة فيها بشكل كوميدي، وأيضاً هى المرة الأولى التى يتم عرضها فيه بأسلوب العرض المجسم ثلاثى الأبعاد.
الفيلم يقوم ببطولته الممثل الكوميدى جاك بلاك فى دور ليميول جليفر الصحافى من جريدة نيويورك الذى يذهب فى رحلة محفوفة بالمخاطر إلى منطقة برمودا، ليجد نفسه عملاقاً بطول البرج بالنسبة لسكانها الذين هم فى حجم عقلة الإصبع. الفيلم اشترك فى كتابة السيناريو له الكاتبان نيكولاس ستولير وجوى ستيلمان، المأخوذ بالطبع عن رواية رحلات جليفر كتبها جوناثان سويفت عام 1726، لكن بكثير من التصرف، حيث أنه لم يأخذ منها سوى الاسم تقريباً وفكرة العملاق فى أرض الأقزام.
"رحلات جليفر" تعد أهم مؤلفات الروائى جونثان سويفت وأشهرها وهى تضم أربعة كتب تصف أربع رحلات خيالية إلى بلدان نائية غريبة تمثل كل واحدة منها حيثية للمجتمع البريطانى ويعرض الفيلم حاليا فى عدد كبير من السينمات فى القاهرة والمحافظات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة