أكد الكاتب حلمى النمنم أن المباركية لاتزال قائمة بالرغم من رحيل نظام الرئيس السابق مبارك، مشيراً إلى انتشار أعضاء الحزب الوطنى فى كافة المؤسسات والشركات بالدولة، مضيفاً أن جميع رؤساء الجامعات والشركات والمؤسسات الكبرى فى مصر هم من بقايا النظام القديم.
وقال النمنم خلال الندوة التى عقدتها مكتبة الإسكندرية اليوم ببيت السنارى حول أوضاع مصر بعد 25 يناير، إن الرئيس السابق مبارك ليس أقوى شخص فى النظام، ولكن لاتزال هناك ذيول له أقوى منه ولم يتم الاقتراب منهم أو إحالتهم للقضاء.
وطالب النمنم بضرورة محاكمة رؤوس الفساد الأخرى وعلى رأسها جمال مبارك، مشددا على ضرورة عدم الاكتفاء بمحاكمة كبش فداء مثل: أحمد عز أوحبيب العادلى.
وأشار إلى أن الرئيس مبارك لم يتنح من السلطة أو يتنازل عنها ولكن الرئيس مبارك والمجلس الأعلى للقوات المسلحة قام بخلعه وإزاحته من الحكم، مضيفاً أن أحداث 25 يناير أدت لشعور المصريين بكبريائهم وكرامتهم، لأنهم لم يتخيلوا أن تتم إزاحة نظام مبارك بهذا الشكل.
ومن جانبه قال الدكتور عمار على حسن أن ثورة مصر لم تكتمل بعد، وأن الإطاحة بمبارك ليست نهاية المطاف ولكنها الفصل الأول من الثورة.
وقال إن الشعب المصرى يعيش فى حالة من الفرح الشديد ولكنه يشعر بالقلق من المرحلة القادمة، مضيفاً أن هذه الثورة قد انتقلت من الفيس بوك للناس بوك لتعبر عن كافة أطياف الشعب المصرى.
وأكد أبو العلا ماضى، مؤسس حزب الوسط، أن القلق من وصول الإخوان المسلمين للحكم هو قلق مشروع، ولابد من التعامل معه ومعالجته بشكل صحيح من خلال فتح الفرصة أمام القوى السياسية الأخرى للترشح فى الانتخابات القادمة وكذلك حرية تكوين الأحزاب السياسية.
وطالب بأن تطول مدة الفترة الانتقالية التى تتولى فيها القوات المسلحة للبلاد لمدة عام، وكذا تشكيل مجلس مدنى انتقالى يتولى حكم البلاد بجانب القوات المسلحة، وذلك لإعطاء الفرصة للقوى السياسية الجديدة التى أفرزتها ثورة 25 يناير لكى تبرز على الساحة السياسية وتكون الأحزاب.
وحذر من أن تقام إنتخابات برلمانية سريعة فى الوقت الحالى، لأن ذلك من الممكن أن يحول البرلمان إلى برلمان مختل.
وأعرب عن اطمئنانه لمستقبل مصر، لتأكده أن الشعب المصرى قادر على أن يخوض تجربة الثورة على أى حاكم لا يلبى متطلباته خلال الفترة القادمة.
الدكتور سيف الدين عبد الفتاح ، المحلل السياسى، أكد أن مصر حالياً لابد وأن تمر بمرحلتين أساسيتين هما، مرحلة التطهير ومرحلة التطوير، وتقوم مرحلة التطهير من خلال حل الحزب الوطنى لأنه أفسد الحياة السياسية وإقالة رؤساء تحرير ومجالس إدارة الصحف القومية.
وأكد أن المرحلة القادمة تتطلب مد الفترة الانتقالية لمدة عام على الأقل ولكن بدون التنازل عن الحكم للجيش، وذلك حتى لا يتسلق أحد على عمل أصحاب الثورة الحقيقيين، وكذلك الإعلان عن مجلس رئاسى يؤهل البلاد للانتخابات القادمة.
أما أحمد بهاء الدين شعبان، العضو المؤسس لحركة كفاية، يرى أن الثورة هى حلقة من سلسلة النضالات المستمرة للشعب المصرى، مشدداً على أن استمرار الضغط الشعبى هو الحل الأمثل لضمان نجاح الثورة التى لم تكتمل بعد.
ودعا إلى استمرار المظاهرات المليونية لضمان تحقيق مطالب النظام والتخلص من بقايا النظام القديم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة