"الصحف الليبية" الرسمية تتجاهل تغطية الثورة وتدعى مواصلة المسيرات المؤيدة للقذافى.. وتتهم الثوار بتبنيهم لأجندات خارجية.. وتركز على دورى الكرة الطائرة

الإثنين، 21 فبراير 2011 03:14 م
"الصحف الليبية" الرسمية تتجاهل تغطية الثورة وتدعى مواصلة المسيرات المؤيدة للقذافى.. وتتهم الثوار بتبنيهم لأجندات خارجية.. وتركز على دورى الكرة الطائرة الصحف الرسمية الليبية تتجاهل المظاهرات
كتبت نهى محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على غرار ما فعلته الصحف القومية فى مصر التى أعماها ولائها للنظام عن ثورة 25 يناير، قللت بعض الصحف الليبية من الاحتجاجات التى تشهدها ليبيا حاليا، فى ظل ازدياد عدد قتلى الثوار المطالبين بإسقاط النظام الليبى الذى مثله العقيد معمر القذافى لمدة 42 عاما، فيما تجنبت صحف أخرى الحديث نهائيا عن الثورة الليبية وكأنها تحدث فى دولة أخرى.

وذكرت صحيفة "الشمس" أن المسيرات الشعبية والشبابية بمختلف شعبيات الجماهيرية تواصلت لتأكيد تلاحمها "الأبدى بالأخ قائد الثورة، وبأن سلطة الشعب خيار تاريخى إستراتيجى لا بديل عنه.

وأكدت الصحيفة خروج، مسيرة شعبية وشبابية حاشدة، أكد المشاركون فيها التحامها الأبدى مع الأخ القائد وتمسكهم بسلطة الشعب الذى لا سلطة لسواه.

وأوضحت الصحيفة أن الفعاليات الشعبية والشبابية رفعت صور الأخ قائد الثورة والرايات الخضراء وهتفت بحياة ثورة الفاتح العظيم وقائدها.

ولم يغيب مشهد الأجندات الخارجية التى يتبناها الثوريون فى ليبيا عن مثل هذه الصحف، فتحت عنوان "تفتيت الوطن العربى هدف صهيونى ـ أمريكى بامتياز" كتب سليم يونس، يقول "لعل السؤال يراود الكثيرين فى هذه اللحظات، هل ما يجرى فى الوطن العربى الآن محض صدفة بحتة؟، أم أنه نتاج فعل منظم من جهات لا تريد خيرا للوطن العربى ؟ وهو من ثم منفصل عن شرط توفر الظرف الموضوعى حيث يجرى التدخل؟

ليس صدفة.. ولكن نستطيع القول أن ما يجرى ليس صدفة وهو من ثم نتيجة عبث خارجى مدروس، إلا أن ذلك يمثل أحد وجهى الصورة فقط، ذلك أن المقاربة الموضوعية تقول إنه من غير العلمى أن نتسرع فنرجع كل أسباب هذه الفوضى إلى العامل الخارجى فقط، دون أن نلتفت إلى أنفسنا، لندرك أن فقدان العامل الداخلى للحصانة الوطنية بمعناها الاقتصادى والاجتماعى والسياسى هو الذى شكل القنطرة التى مر عليها فعل العامل الخارجى ومكناه من أن يفعل فعله.

وللأسف فإن تدخل العامل الخارجى هو نتاج عمل مخطط له ومنذ زمن لإنجاز أهداف محددة، تستهدف النيل من الأمة العربية، وكى نفهم ما يجرى هذه الأيام، لا بأس من العودة إلى الوراء وأن نستحضر مفردة "الفوضى الخلاقة" التى أطلقتها وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس خلال فترة رئاسة بوش الابن الذى أعلن الحرب المقدسة على العراق، وأيضا محاضرة وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى السابق (آفى ديختر) فى شهر أكتوبر 2008، التى كانت بعنوان "أبعاد الحركة الإستراتيجية الإسرائيلية القادمة فى البيئة الإقليمية" التى ركَّزت على ثلاثة خيارات أساسية للحركة الإستراتيجية الصهيونية فى البيئة الإقليمية."

وتستكمل الصحف القومية اللبيبة تجاهلها لما يحدث وكأن ما تشهده ليبيا وتحولها إلى شبه ساحة حرب، لم تشعر به صحيفة "الشمس" التى اهتمت بدورى الكرة الطائرة وكتبت "تتواصل مباريات الدورى الليبى للكرة الطائرة والجمعة ستقام مباراتين بقاعة مصراته يلتقى فى الأولى السويحلى مع الاتحاد ويعقبها الحياد مع الترسانة.

فيما لم يختلف المشهد كثيرا فى صحيفة "الفجر الجديد" التى نشرت على صدر صفحتها خبر بعنوان "القبض على شبكة أجنبية مدربة لضرب أمن ليبيا واستقرارها"، فيما جاءت التفاصيل كالتالى "تتعرض بعض المدن الليبية منذ يوم الثلاثاء الماضى إلى أعمال تخريب وحرق لمستشفيات ومصارف ومحاكم وسجون ومراكز للأمن العام وللشرطة العسكرية ومنشآت عامة أخرى إضافة إلى ممتلكات خاصة ..وأكدت أن هذه الاعتداءات استهدفت نهب مصارف، وإحراق وإتلاف ملفات قضايا جرائم جنائية، منظورة أمام المحاكم، تتعلق بالقائمين بهذه الاعتداءات أو أقاربهم ..وأضافت هذه المصادر، بأن الاعتداءات على مراكز الأمن العام والشرطة العسكرية ، استهدفت سرقة السلاح واستخدامه.

وكشفت هذه المصادر عن تمكن أجهزة الأمن العام، منذ يوم الأربعاء الماضى، من إلقاء القبض فى بعض المدن، على عشرات من عناصر شبكة أجنبية مدربة على كيفية حصول صدام لكى تفلت الأمور وتتحول إلى فوضى لضرب استقرار ليبيا وأمن وآمان مواطنيها ووحدتهم الوطنية."

فيما تميزت صحيفة "قورينا" المقربة من سيف الإسلام القذافى، نجل العقيد معمر القذافى، بالاعتدال إلى حد ما فى تغطيتها، راصدة الاحتجاجات التى شهدتها مدينة بنغازى منذ يوم الجمعة وما أعقبها من قتلى وجرحى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة