ارتفع سعر برميل البترول، اليوم الاثنين، لأعلى مستوياته فى عامين، وسط تصاعد وتيرة المصادمات فى عدة دول عربية وشرق أوسطية، وتنامى المخاوف من تأثر الإمدادات النفطية.
وارتفع سعر خام برنت، تسليم شهر أبريل المقبل، فى بورصة نيويورك للعقود التجارية، بمقدار 3,71 دولار، ما يعادل 21,7 جنيه، بنسبة 4,1 % ليستقر عند مستوى سعرى 93,42 دولار للبرميل، وذلك فى التعاملات الإلكترونية.
ارتفع سعر خام برنت، بنسبة 2,5 % ليستقر عند مستوى 105,08 دولار للبرميل فى أعلى مستوى يسجله منذ 25 سبتمبر 2008، وذلك بعد تصريحات لسيف الإسلام القذافى، نجل الرئيس الليبى، بأن الأحداث الجارية الآن فى عدة مدن ليبية والحرب الأهلية التى من الممكن أن تندلع فى وقت وشيك، من شأنها أن تهدد ثروات البلاد النفية، حسبما ذكرته "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى.
وأفاد تقرير لمنظمة "هيومان رايتس ووتش "بأن حصيلة القتلى، فى المواجهات والمصادمات مع المتحجين المناهضين لنظام الرئيس الليبى معمر القذافى، الذى يحكم ليبيا منذ 42 عاما، ارتفعت إلى نحو 200 شخص، ومئات المصابين، والعدد مرشح للارتفاع واتساع رقعة الاحتجاجات، وضبابية المشهد السياسى.
وتمتلك الجماهيرية الليبية، أكبر احتياطيات نفطية فى القارة الأفريقية، وارتفع الانتاج اليومى من البترول إلى 1,6 مليون برميل يوميا، فى يناير الماضى، بما يعادل 8 % من استهلاك الولايات المتحدة الأمريكية من الطاقة.
يقول أندريى كريتشنكوف، محلل اقتصادى بمجموعة "فى تى بى"، إن إنتاج ليبيا من البترول يتراوح بين 1,5 – 1,6 مليون برميل يوميا، والاضطرابات السياسية الحالية تثير مخاوف بشأن مستويات السعر الحالية، مما يدفعها فى الاتجاه الصعودى، حتى تستقر الأوضاع وتتضح الرؤية السياسية، وتهدأ أسعار الذهب الأسود.
تأثرت أسعار البترول صعودا وهبوطا، هذا العام بسبب الاضطرابات السياسية التى انتشرت فى دول منطقة الشرق الأوسط، منها مصر بسبب عبور ناقلات البترول العملاقة فى أهم الممرات المائية العالمية "قناة السويس" والمخاوف بشأن تأثر الامدادات النفطية، وتبعتها الأحداث فى ليبيا وأيضا مملكة البحرين بسبب الأغلبية الشيعية، والمخاوف من انتقال عدوى الاحتجاجات للمملكة العربية السعودية والتى تمتلك 1/5 احتياطات العالم النفطية ووجود أقلية شيعية فى المناطق الشرقية بالمملكة والتى تتواجد فيها آبار النفط بكثافة، مما يؤثر بشكل سريع على حركة المؤشرات السعرية النفطية.
أيضا إيران، ثانى أكبر منتج للنفط داخل منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" وتنتج نحو 3,72 مليون برميل يوميا، تعتبر من الدول المرشحة لانتقال عدوى الاحتجاجات والمظاهرات، وتتزايد مخاطر انعكاس هذه الأحداث على سعر برميل البترول ودفعه فى الاتجاه الصعودى، حسبما قال بن ويستمور، الخبير الاقتصادى، فى شؤون المعادن والطاقة ببنك أستراليا الوطنى، فى مقابلة مع "بلومبرج".
وتنتج منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نحو 36 % من إجمالى انتاج العالم من النفط، ونحو 61 % من إجمالى احتياطيات العالم البترولية المؤكدة.
البترول يرتفع لأعلى مستوياته بسبب "المظاهرات الليبية"
الإثنين، 21 فبراير 2011 04:20 م
برميل بترول
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة