هادى هشام عبد الحميد يكتب: آن الآوان أيها المصرى
الأحد، 20 فبراير 2011 02:45 ممشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم أتوقع مطلقا عطلة نصف العام التى انتظرتها طيلة أشهر الدراسة أن تأتى هكذا.. تمنيت أن أذهب هنا وهناك، وأروّح عن نفسى بعد أسابيع أرهقتنى فيها الدراسة.. لكنى سعدت من أعماق قلبى فقد كان ما حدث هو السيناريو الأفضل.. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .
أخيرا خرج الليث المصرى من عرينه ليُفاجَأ المهرج وأتباعه أن حبيس القفص ما هو إلا شعب مغوار مُرحّب بالموت يستطيع أن يسير بخطوات ثابتة نحو ما يضعه هدفا أمامه حتى يتحقق له هذا الهدف.
لقد أبهر المصرى قاطنى الكرة الأرضية جميعا بما فعله، وبما ظهر عليه من قوة وصلابة وجَلد حتى انحنى الجميع لنا احتراما وتقديرا.. وبعد كل ذلك أؤكد أن كل ما حققناه ما هو إلا إعلان لدخول المتسابق المصرى ماراثون طويل نحو الحضارة والنهضة.. لكن للأسف مازلنا فى ذيل القائمة نزحف بجانب المتنافسين المتواضعين جدا جدا.
لقد استعاد شعبنا العظيم فى الأيام القليلة الماضية مفاهيم كانت غائبة منذ أمد بعيد.. وإن كنت أتعجب كيف لهذه المفاهيم أن تغيب ولو لبرهة عن أى كائن حى حر.. لقد أعدنا عزتنا وكرامتنا وتوحدنا ضد الظلم.. لكن تلك المفاهيم بعظمتها غير كافية لتحقق لنا ما نبغاه من نهضة وحضارة وتقدم.. ذلك الحلم الذى انتظره الكثير من أبناء هذا الوطن.. أما البقية فلم يستطيعوا حتى مجرد الحلم.. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .
لكن آن الآوان أخوتى وأخواتى.. آن الآوان أن نشيد عجائب معمارية عظمى ...كفانا إشارة إلى الأهرام ؛فهى مجد أجدادنا.. آن الآوان أن نسافر نحو القمر ونحو ما هو أبعد من ذلك ؛فعلماؤنا نبغاء، وطلابهم نجباء.. آن الآوان أن نرى الفنون المصرية (موسيقى، سينما، نحت، رسم.. الخ) لن أقول تشارك فى المسابقات الكبري.. و إنما أن تفوز بجوائزها.. و ما تمنيته للفنون سأتمناه للرياضة أيضا؛ فلدينا الآليات لذلك، والعنصر البشرى المصرى لديه القدرة على الابداع.. .. .. .. .. .. .. .. .
آن الآوان أن تحل أحرف لغتنا مكان الأحرف الأجنبية - المبهمة للكثير- على لافتات محلاتنا التجارية، وعلى أقمشة ملابسنا ؛ فنحن لم نر مواطنا يفخر بلغة الغير أكثر من لغته مثل المواطن المصري. .. .. .. .. .. .. .. .. ..
آن الآوان أن يصبح المصرى مواطنا عالميا يشير إليه الجميع بإعجاب ،و هم راغبين فى محاكاته، لكن لن يتأتى ذلك إلا بأن يعمل كل مواطن على ترقية مهاراته فى مجال عمله ونبوغه. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..
لم يبق على تكامل المنظومة سوى خطوة، وهى استعادة سائر المفاهيم الأخرى التى استرددنا بعضها فى ثورة يناير 2011.... .. .. .. .. .
من الضرورى أن يعود مفهوم الأسرة عظيما فى فكر كل فرد منا، وألا يصبح المنزل مجرد مخدعا لأفراد العائلة الكريمة.. يجب أن يبحث كل منا عن أصالته، وينقّب عن ذاته.. إننى كدت ألا استطيع التفرقة بين الشاب المصرى والشاب الأوروبى سوى بلون البشرة. .. .. .. ..لايبثلب .. .. .. ..
أين مفهوم تطبيق مبادئ العقيدة.. أين أنت من الامتثال المطلق لأوامر خالقك.. للأسف أصبح من يؤدى أركان دينه – يؤدى وليس يتقن – يظن نفسه قديسا. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..
ومفاهيم رائعة أخرى لا تتسع السطور لذكرها.. الإبداع.. الطموح.. حب العمل.. الأمانة.. الصداقة.. العفة.. الإيثار.
مشاركة