أكد مجدى الجلاد، رئيس تحرير جريدة المصرى اليوم، خلال لقائه أمس، السبت، ببرنامج "الحياة اليوم" أن اجتماع رئيس الوزراء أحمد شفيق برؤساء التحرير كان إيجابيا، مؤكدا أن التقاءه برؤساء التحرير ومناقشته معهم لجميع آليات العمل على مستوى السلطة من بداية نقلها لسلطه مدنية ورؤيته فى الاقتصاد ثم التقائه بشباب ثورة 25 يناير لتحاوره معهم وسماع طلباتهم من شأنه يؤكد حسن النية، معربا أن تلك اللقاءات المتعددة تؤكد على استكمال شرعية الثورة.
وأضاف الجلاد أن العالم كله يشيد بدور القوات المسلحة، مؤكداً أن حوار القوات المسلحة مع لجنة تعديل الدستور وإمهالها 10 أيام لإجراء التعديلات الدستورية، ثم اجتماع المجلس مع الإعلاميين ورؤساء التحرير ثم شباب الثورة يؤكد صدق نية القوات المسلحة على استكمال التعامل بالشرعية مع ثورة الشباب، مشيرا إلى أن اجتماع شفيق اليوم مع الإعلاميين يؤكد على نظرية محددة فى الدراية بالحكم تنص على "أن الجميع شركاء وليسوا فرقاء فى إدارة الدولة"، مؤكدا أن الشعب المصرى عانى كثيرا من فكرة الاضطهاد.
وأشار الجلاد إلى أن النظام الحاكم كان يعانى من أزمة تعددية المسئولين، مشيرا إلى أن النظام الحاكم كان لديه طبقة حاكمة وحاشية، ولديه حزب ومنتفعون، يمتلك حكومة، يمتلك إعلامه الخاص الذى يستطيع من خلاله إرسال رسائل محددة، مشيرا لتعامله مع الإعلاميين باعتبارهم "شرذمة وأصحاب أجندات خاصة أو خارجية وإنهم غير وطنيين" على حد تعبيره.
وفيما يخص حكومة تسيير الأعمال، أكد الجلاد أنه مع تغيير الحكومة القديمة بكل وجهوها القديمة قائلا: "مش عايزين نشوف الوجوه دى تانى لأنها بتفكرنا بالنظام السابق"، مؤكدا أن حكومة الفترة الانتقالية لابد أن تعتمد على "تكنوكرات" جديد لإدارة البلد حتى تشكل حكومة جديدة، مشيرا لاعتذار بعض الوجوه التى رشحت لمناصب وزارية رفضت هذا المنصب كرفض الدكتور محمد غنيم تولى وزارة التعليم العالى.
وفيما يخص رفض الشاعر فاروق جويدة لوزارة الثقافة، أكد الجلاد أن شفيق فى مرحلة حرجة ويحاول اختيار أشخاص لا يمكن أن يختلف عليهم أحد، معرباً عن أسفه لرفض جويدة للوزارة قائلا: "جويدة من أنزه الشخصيات ويمكن اعتبار جويدة رئيس وزارة حكومة الظل".
وفيما يخص تعامل المصرى اليوم مع المعلومات والشائعات، أكد الجلاد أن الثورة لو لم تغير المجتمع لما حققت نجاحا كاملا، مؤكدا أن الثورة جاءت بشكل مفاجئ للجميع "النظام والناس"، مؤكدا أن النظام أخطأ فى التعامل مع الثورة، بقوله: "إن الانفجار كان قويا، فطبيعى أن نتوقع بعض العشوائية والفوضى، ونحن الآن فى مرحلة التفتيش"، مؤكدا أنه مقدر أن الجميع الآن يحاول محارة جميع أشكال الفساد بكل الطرق.
وفيما يخص القوائم السوداء ومحاولات تخوين البعض، أكد الجلاد اتفاقه مع معظمها واختلافه مع الآخر منها، قائلا: "كانت تلك الثورة قائمة للدفاع عن الحريات والآراء الشخصية، فيجب أن نحمى صاحب الرأى المختلف عنا"، مشيرا لاتخاذ بعض الفنانين مواقف غير معروفة الملامح كتخوين متظاهرين واجهوا بصدورهم الرصاص واتهامهم بأنهم أصحاب أجندات ويتقاضون أموالا ووجبات سريعة، مشددا على ضرورة محاسبتهم ومحاسبة كل من حاول تخوين الثوار، قائلا: "الاختلاف فى الرأى لا يوجد به مشكلة، أما تخوين أشخاص ضحوا بأرواحهم واختزال الثورة فى وجبات كنتاكى يعتبر سفالة"، مؤكدا على تأكيد العالم كله أن الثورة المصرية ألهمت الجميع، والتى وصفها بأنها "جامحة وسلمية فى نفس الوقت".
وأكد الجلاد أن ثورة 25 يناير من أفضل الثورات على مر التاريخ، شهدت تنظيم واحترام البعض للآخر، قائلا: "ما حدث فى الشارع شرف وطنى كيف نتهمهم أنهم ضحوا بحياتهم مقابل 50 جنيهاً".
وفيما يخص وزارة الأعلام أكد الجلاد أن المشهد فى تعيين وزير للإعلام ضبابى جدا، قائلا: "نفسى أطلب من شفيق إلغاء وزارة الإعلام"، مؤكدا على اختلاف الأداء الحالى للتليفزيون المصرى بقوله: "لا علاقة بين الأداء ووجود زير".
الجلاد لـ"الحياة اليوم": لابد من تغير الحكومة لأنها "بتفكرنا بالنظام السابق"
الأحد، 20 فبراير 2011 07:18 م
مجدى الجلاد رئيس تحرير جريدة المصرى اليوم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة