أعرب الرئيس السودانى عمر البشير عن أمله فى أن تشهد مصر خلال الفترة القادمة الأمن والاستقرار الكامل، مشيرا إلى أنها دولة كبرى وقوية ومفتاحية.
جاء ذلك فى لقاء جمعه اليوم مع أحمد إبراهيم الطاهر رئيس البرلمان السودانى بحضور مستشارى رئيس الجمهورية ووزير رئاسة الجمهورية ورئيس مجلس الولايات ونواب المجلسين ورؤساء لجانهما.
وأكد البشير، خلال اللقاء، أن ما يحدث فى مصر يؤثر على المنطقة بكاملها، وأعلن عن إجراء تعديلات كبيرة على الدستور الانتقالى فى السودان الذى ارتكز على اتفاقية السلام الشامل فى كثير من مواده، وجدد تعهده بتوسيع قاعدة المشاركة السياسية بمفهوم يختلف عن مفهوم الأحزاب المرتكز على الحكومة القومية أو الانتقالية.
وقال إن لديه تفويضا شعبيا عبر الانتخابات لإدارة البلاد ولن يكون "المؤتمر الوطنى" الحزب الوحيد بل سيفتح باب المشاركة وفقا لبرامج واضحة لكل من يرغب فى ذلك مشيرا لحوار واسع يجرى الآن مع القوى السياسية الأساسية بما يفضى إلى توافق يلبى ظروف واحتياجات البلاد خلال المرحلة القادمة.
وأضاف الرئيس البشير "أننا نحتاج لجهد إضافى لتعويض شعبنا عما فقده من جزء من أرضه وشعبه وموارده للخروج بسودان قوى فى شماله وجنوبه".
واعتبر أن استدامة السلام يمثل التحدى الأكبر لدولتى الشمال والجنوب مؤكدا دعم دولة الشمال للجنوبيين لتأسيس دولتهم المستقرة.
وقال إن الرابطة بين الشمال والجنوب لا نظير لها فى أى دولتين فى العالم باعتبارهما ظلا دولة واحدة لأكثر من مائة عام وأن القاعدة الشعبية ستظل متواصلة ومترابطة بين الدولتين على الرغم من انفصالهما على الخرائط الجغرافية .
وعبر عن رضائه التام لأداء الهيئة التشريعية بمجلسها وما قامت به من مداولات ونقاش جاد وموضوعى لمختلف القضايا ، وأشاد بما حققه الشعب السودانى من إرث سياسى وتجربة حضارية رفيعة تمثلت مظاهرها فى إجراء الانتخابات العامة الماضية وعملية استفتاء تقرير مصير جنوب السودان.
من جهته، جدد إبراهيم الطاهر التزام البرلمان بأداء واجباته خلال المرحلة القادمة واستعداده لوضع الترتيبات الخاصة بعد عرض نتيجة الاستفتاء عليه رسميا غدا وتسهيل عملية الانتقال السلس لدولة الجنوب، مهنئا الجنوبيين على اختيارهم الحر لقيام دولة منفصلة عن الشمال.
الرئيس السودانى عمر البشير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة