"بابا وحشنى أد البحر وهو لما حيرجع حيجبلى تفاح وموز وحاجات حلوة كتير"، بهذه الكلمات التلقائية بكت عيون الطفلة ذات الخمس سنوات التى أفاقت يوم 2 يناير الماضى على اقتحام أفراد أمن الدولة منزلهم، وقاموا بسحب والدها من أمام عينها وهى تصرخ "بابا بابا".
والد هذه الطفلة هو "سعيد إبراهيم عبد الرسول" (42 سنة) يعمل بوزارة الأوقاف كخطيب فى مسجد بقريته الصغيرة بمنطقة العوايد، وله من الأولاد أربعة ليس لهم أى مصدر رزق سوى مرتبه الذى انقطع منذ أن تم احتجازه فى شهر يناير الماضى.
تحكى زوجته: "فى 2001 ألقى زوجى خطبة الجمعة فى إحدى المساجد فأثارت غضب قوات أمن الدولة، مما اضطرها إلى أن تأتى فى فجر نفس اليوم واعتقلت زوجى، وبعد انفجار كنيسة القديسين بيوم واحد وفى الساعة الثانية صباحاً اقتحمت الشرطة المنزل بعد أن فتحت بابه بإحدى الأدوات الحديدية، وقامت بمهاجمتنا، وتفتيش المنزل، وأخذوا زوجى معهم، وقالوا لنا: "حناخد منه كلمتين عشان حادثة الكنيسة"، وحتى هذا اليوم لا نعلم عنه شيئاً.
ويقول والده "الحاج إبراهيم" إنهم سألوا عنه فى جميع الأقسام والمديريات والسجون، وعندما اندلعت ثورة 25 يناير وانتشر خبر هروب المساجين انتظروه دون جدوى، وبعد ذلك استأجروا سيارة بمبلغ 500 جنيه جالوا بها على سجون طرة وأبو زعبل ووادى النطرون فلم يجدوه، فتوجهوا إلى المحامى العام بالإسكندرية، وقدموا بلاغاً باختفائه حمل رقم 90 لسنة 2011.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة