"هيلتون" رواية جديدة تنبأت بأحداث ثورة 25 يناير

السبت، 19 فبراير 2011 02:54 ص
"هيلتون" رواية جديدة تنبأت بأحداث ثورة 25 يناير غلاف الكتاب
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"نظر الرئيس من شرفة بيته فرأى دخانًا يتصاعد بقوة من ميدان عبد المنعم رياض، ظنَّ أن مصر تشتعل بثورة شعبية فأوصد باب غرفته عليه وصمت".

بهذه الجملة أنهى الكاتب سامى كمال الدين روايته "هيلتون" التى نشرت طبعتها الأولى عام 2010 عن دار شمس للنشر والتوزيع .
لم تكن هذه الجملة المثيرة للدهشة وحدها فى تنبؤها بثورة 25 يناير ولكن شخصيات الرواية جميعها تتشابه إلى حدٍ كبير مع الشخصيات الفاسدة التى جاءت فى عصر مبارك، زكى عبد الوهاب بطل الرواية وإمبراطور الحديد ما هو إلا نسخة من مسيرة أحمد عز حيث بدأ زكى عبد الوهاب عازفاً للدرامز ثم تدرج من السبتية حيث يعمل والده فى تجارة الخردة حتى أصبح إمبراطور الحديد فى مصر ويحلم بالوصول إلى كرسى الرئيس.

أيضاً عبد اللطيف ناصيف الذى أغرق أكثر من ألف مصرى فى عبارّة الموت نكتشف تشابه حياته مع حياة ممدوح إسماعيل، أما بطلة الرواية التى يقيم معها زكى عبد الوهاب علاقة هى نفس مسيرة حياة أميرة عربية معروفة كانت تقيم بشكل دائم فى فندق "هيلتون رمسيس" ويكتشف سير الأحداث كيف وفرت هذه الأميرة الحماية له من خلال علاقات بالولايات المتحدة الأمريكية.
أما هجوم الشعب على الحزب الوطنى والفيلل والقصور الخاصة بمسئولى الحزب فقد جاءت فى الفصل 28 من الرواية حيث قال المؤلف فى روايته "بينما كان هشام يلقى خطبته العصماء وكلماته التى تخرج من بين آلامه كانت تتعالى أصوات أمام هيلتون رمسيس تسد الشارع وهاجم أهالى ضحايا العبارة شركة عبد الكريم ناصيف الخاصة بالملاحة البحرية ودمروا كل ما فيها، ثم هاجموا فيلته وأشعلوا فيها النيران، وكذلك الشركات الأخرى الخاصة به، ولم يستطع أحد اعتراضهم.

لم يصل خبر ما نشر فى " الحياة الجديدة " إلى الرئيس، فقد كان رجاله يحملون ترددهم كالعادة فى حجب ما ينشر عنه حتى لا يعكر مزاجه، لكن صهر الرئيس جاء دون موعد إلى قصر الرئاسة. سأل عن الرئيس ثم صعد إليه وفى يده صحيفة " الحياة الجديدة " قرأ الرئيس ما كتب. أصدر أوامره بإخراج الملفات الخاصة بالأميرة هناء وزكى عبد الوهاب.
أما فى وصفه لبداية الثورة وخروج الناس فقد كتب المؤلف أيضاً "وكأن القاهرة كانت على استعداد لمن يناديها: اخرجى يا مصر آن الأوان كل شيء كان متحفزا ً فى انتظار من يدفع الباب، لتلف الساقية وتروى الأراضى العطشى وتمحو "شيئا من الخوف" داخل نفوس المصريين، وترد لهم ما سرق من أعمارهم وأعمار أجيال ستأتى من بعدهم.

ورصد الكاتب أيضاً انتقال الثورة عبر الإنترنت واليوتيوب ونقل الفضائيات لها وذكر بالاسم قناة الجزيرة والـ BBC.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة