هاله أحمد تكتب: تُرى بماذا يشعر الرئيس السابق الآن؟

السبت، 19 فبراير 2011 02:23 ص
هاله أحمد تكتب: تُرى بماذا يشعر الرئيس السابق الآن؟ الرئيس السابق محمد حسنى مبارك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تُرى بماذا يشعر الرئيس السابق محمد حسنى مبارك الآن؟ وفيم يفكر بعد التنحى، وبعد الخروج من السلطة وبعد السقوط المدوى لنظامه؟

هذا السؤال يدور فى عقول معظم المصريين الآن، يبحثون له عن إجاباتٍ محتملة، ولا يستطيع أى منا أن يجزم أنه يعلم على وجه اليقين إجابة السؤال، ولذا فلا بأس أن نطلق لخيالنا العنان ونفتح لتصوراتنا كل الآفاق، ونتأمل.. ونتساءل.

أتُراه يشعر بالخزى من الطريقة المهينة المذلة التى تم اقصاؤه بها عن الحكم؟
أتُراه يشعر بالأسى وهو يشاهد الفرحة العارمة التى اجتاحت كل شبرٍ فى أرض مصر، وقفزت من عين كل صغير وكبير فيها عقب إعلان سقوطه؟
أتُراه يشعر بالأسف على ما سيُكتب فى صفحات التاريخ عنه وعن عهده؟
أتُراه يشعر بالغباء على كل الفرص التى أتيحت له ليرتقى بوطنه ويكسب ود شعبه ويحظى باحترام العالم له، وأصر على تضييعها كلها حتى آخر لحظات حكمه؟
أتُراه يلعن الكبرياء والعند المقيت اللذين أوصلاه إلى هذا الختام الغير مشرف لولايته؟
أتُراه يشعر بالخديعة من بطانة السوء التى ترعرعت فى كنفه والتفت حوله وحجبته عن شعبه، وأقنعته أن سلطانه ومجده وكرسيه غير قابلين للزوال؟ وأوهمته أن ما يحدث من معارضات لحكمه وفساده ومخططه التوريثى ليس سوى زوابع فى عدةِ فنجاينَ هشه وحركة عيال صبيانية، وجعلته يؤمن أن المصريين ألِفُوا الانحناء والذل، واستساغوا العجز، وتكيفوا مع الظلم، ولن يقيموا ظهورهم أبداً، ولن ينفجروا فى وجهه يوماً ولا حتى فى المنام.
أتُراه يشعر بالظلم ويصدق أنه ضحى بنفسه وعمره من أجل هذا الوطن؟! وأدى إليه خدماتٍ جليلة طوال ثلاثين عاما؟! وهل يرانا شعباً ناكراً للجميل؟ أما زال يصدق أن معظم الشعب من مؤيديه وأنهم يعلمون من هو حسنى مبارك– بمفهوم إيجابى– كما ذكر فى خطابه الأخير؟
أتُراه يشعر بالقهر الذى طالما سقا منه رجالُه كلَ المعارضين الشرفاء وكل الفقراء البسطاء؟
أتُراه يشعر بالندم على ما ارتكبه من جرائم فى حق شعبه؟ على أبرياءٍ ظُلموا؟ وشهداءٍ قُتلوا؟ وأموالٍ نُهبت؟ وأراضٍ بِيعت؟ وكراماتٍ أُهدرت؟ ووطنٍ تخلف رغم أنه كل يملك كل مقومات الحضارة !!!!!
أتُراه يحاسب نفسه ويعاتبها ويفكر فى توبه نصوحا، ودنيا زائلة ودار حق باقية؟
أتُراه يُعِّد نفسه فى لحظة الخروج رابحاً أم خاسراً؟ رابحاً المليارات والقصور والممتلكات؟! أم خاسراً الكرامة والمكانة والشرف والحب والوطن؟!
أتُراه يفكر حقاً فى العودة ليدفن فى تراب هذا الوطن، وإذا عاد تُرى كيف سيستقبله التراب؟!
ربما نعلم إجابة هذه التساؤلات فى يوم من الأيام وربما لا نعلمها أبداً أبداً.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة