قتل جنديان ألمانيان وأصيب سبعة آخرون برصاص مهاجم كان يرتدى زى جندى أفغانى الجمعة فى قاعدة للحلف الأطلسى بشمال أفغانستان، كما أعلن وزير الدفاع الألمانى كارل تيودور تسو غوتنبيرغ.
وكان بيان أول صادر عن قوة الحلف الأطلسى (إيساف) ومصدر برلمانى ألمانى أشارا إلى مقتل جندى ألمانى، لكن الوزير أكد لاحقا أن جنديا آخر يبلغ من العمر 22 عاما توفى متأثرا بجروحه. وأضاف أن ثلاثة آخرين أصيبوا بجروح.
وقد وقع الحادث على بعد 70 كلم جنوب مدينة قندوز، عندما فتح متمرد النار على مجموعة من الجنود الذين كانوا منهمكين بمهمات تقنية فى مركز عسكرى، كما قال مسئول برلمانى ألمانى، مضيفا أن المهاجم قتل.
وكان متحدث باسم إيساف أعلن قبل ذلك مقتل أحد جنودها وإصابة آخرين بجروح، لكنه لم يكشف جنسياتهم، فى قاعدة متقدمة للقوة فى إقليم باغلان وبذلك يرتفع إلى 47 عدد الجنود الألمان الذين قتلوا فى أفغانستان، منذ بداية التدخل الدولى فى أفغانستان أواخر 2001.
ومنذ سنة وقعت هجمات شنها عناصر متنكرون أو أصليون من القوات الأفغانية على الجنود الأجانب، مما أدى إلى تعقيد مهمة الحلف الأطلسى المسئول عن تدريب الجيش والشرطة المحليين حتى يتمكنا من تولى الأمن فى كل أنحاء البلاد قبل 2014
وفى نوفمبر، قتل ستة جنود أمريكيين فى مركز لتدريب الشرطة برصاص شرطى كانوا يدربونه.
وينتشر 140 ألف جندى أجنبى يشكل الأمريكيون ثلثيهم فى أفغانستان فى الوقت الراهن. ويتعرضون لخسائر متزايدة جراء تمرد حركة طالبان التى تمدد نطاقها الجغرافى.
وينطوى نقل الإشراف الأمنى فى البلاد إلى القوات الأفغانية الذى قرره الحلف الأطلسى أواخر 2014، على رهان خطر، كما يقول عدد من الخبراء الذين يعربون عن قلقهم من تضاؤل الحوافز والفساد المستشرى داخل القوات المحلية ومن احتمال تمكن التمرد من اختراقها.
