مفكر فرنسى ينتقد نظرة الأوروبيين للعرب

السبت، 19 فبراير 2011 10:06 ص
مفكر فرنسى ينتقد نظرة الأوروبيين للعرب أرشيفية
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقد المفكر الفرنسى "دانيال ليندنبرج"ما قاله بعض المثقفين والمفكرين الفرنسيين الذين يعتقدون بأن الشعوب العربية شعوب متخلفة عقليًا، لا ينفع معها سوى سياسة العصا.

وحسبما جاء بجريدة الخبر الجزائرية نقلا عن صحيفة الليموند الفرنسية أنه قام ليدنبرج بتوجيه انتقاد لاذع لهؤلاء المثقفين ووصفهم بالرجعية حيث قام بنشر كتاب بعنوان ''المحافظون الجدد'' انتقد من خلاله الطبقة المثقفة فى فرنسا.

وحسب ما نقلته الخبر الجزائرية قال ليدنبرج فى نقده إنه يقصد به كل من ألان فينكينكرولت، بيرنار هنرى ليفى، ألكسندر آدلر، وأندرى جلوكسمان، باعتبارهم المثقفين الأكثـر حديثًا عن ظهور بوادر الانتقال الديمقراطى فى العالم العربى، وبالأخص فى تونس ومصر.. حيث ظهرت مواقفهم رافضة للديمقراطية فى الوطن العربى وذلك لأنها عملة غربية لا تصلح لشعب عربى يوجد فيه حركة إسلامية قادرة على الاستيلاء على السلطة فى حالة وقوع الانفتاح.

وأضاف ليدنبرج فى تصريحه أنه بذلك أصبحت مواقفهم تسير على خطى تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الذى تحدث عن ''الخوف من الأسوأ'' وهذا من شأنه محاولة لإنقاص من قيمة الشعوب العربية.

كما أورد فى تصريحه بعض ما كتبه هؤلاء المفكرون عن الثورة المصرية التى أسقط فيها الشعب المصرى الرئيس مبارك، حيث قرأ فى مقال "لأندرى جلوكسمان" حول ما يحدث فى مصر، ومما جاء فيه ''ليس من حقنا أن نستنكر سقوط طاغية، لكن رجاء لا تمدحوا هذه الثورة، فالأخطار تحدق بها من كل جانب''بينما كتب" ألكسندر أدلر" مقالا صب فيه غضبه على الدكتور محمد البرادعى حيث اعتبره مواليا للنظام الإيرانى.

أما "آلان فينكينكرولت" فاعتبر الديمقراطية عبارة عن ثقافة، وألمح ساخرا إلى أن الشعوب العربية لا تملك هذه التقاليد.. فالديمقراطية حسبه موجودة فى جينات الشعوب أو غير موجودة.. والعرب حسب اعتقاده لا يملكون تقاليد الديمقراطية فى جيناتهم.

ويرى ليدنبرج أن هذه المواقف السابق ذكرها تؤكد الانغلاق الصريح فى أفكار مسبقة عن الشعوب العربية، وهو ما دفع الروائى المصرى علاء الأسوانى منذ بضعة أيام إلى الغضب والثورة، وتذكير صحفى فرنسى بأن الشعب العربى قادر على تحقيق الانتقال الديمقراطى، بدليل أن مصر عرفت أول برلمان لها فى منتصف القرن التاسع عشر.. أعتقد فى الأخير، بأن ما يجرى حاليا فى العالم العربى يدفع المرء إلى أحضان عصر النهضة، فهى المرجعية وهى العصر الذهبى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة