فتحى المزين يكتب: أفـــكــار لـلـبـنـاء .. مــــصــــر أولاً

لا يختلف اثنان أن مصر الآن فى أمس الحاجة على سواعد وعقول أبنائها وخاصة أن ولادة ثورة 25 يناير ما زالت فى مرحلة المخاض وكثرة التحديات حولها تجعل استقرار ونجاح الثورة يحتاج للكثير من الجهد والعمل.. فالغياب الأمنى والمطالب الفئوية وتدهور حالة الاقتصاد، ثلاثى يعصف بها ويضع رتوشاً على نجاحها المبهر، ونحن فى أمس الحاجة إلى التكاتف معاً وتقديم كل ما يلزم لنجاح الثورة والإبحار بالوطن إلى شاطئ الأمان والديمقراطية من أجل غدً أفضل لنا ولأبنائنا..

من أجل ما سبق نجتهد بطرح كل ما نعرفه أو نفكر فيه من أطروحات بناءة لبناء الوطن وأعتقد أن تلك الأفكار جدية بالتأمل والمناقشة ومنها..
بناء نصب تذكارى للشهداء بجوار النصب التذكارى للجندى المجهول بمدينة نصر وزيارته سنوياً من قبل رجال الدولة فى نفس الموعد كل عام..

حصر كل أسماء الشهداء دون تمييز من مات فى التحرير أو مات فى بلكونة بيته برصاصة غادرة ولدى ضحايا بالعشرات فى شارع أحمد زكى بالمعادى ماتوا على نفس النسق ولا أحد يسأل عنهم..
إطلاق اسم 25 يناير على ميدان التحرير حتى يخلد التاريخ مع هذا الميدان تحديداً..
أن يكون 25 يناير العيد القومى للبلاد.. أو اليوم المصرى للشهداء ..
البحث عن تاريخ آخر للاحتفال بعيد الشرطة فليس من اللائق ربط هذا اليوم بعيد الشرطة وخاصة مع وقوع المئات من الضحايا فى هذا اليوم على أيدى الشرطة..
إطلاق اسم الشهداء على كل المدارس والمؤسسات الكبرى التى تحمل اسم الرئيس السابق وزوجته.. مع أهمية إطلاق أسماء باقى الشهداء على الشوارع المحيطة بمنازلهم حتى يظلوا دوما فى ذاكرة الجميع..

أعطاء قلادة النيل لروح الشهداء بشكل عام.. تخصيص جوائز قومية تمنح لكل المبتكرين والعلماء الذين يخدمون مصر كل عام وتكون الجوائز باسم ثورة 25 يناير.. تحويل مقرات الحزب الوطنى الأساسية إلى قصور ثقافية ومستشفيات عامة..

تحويل ملكية جزء كبير من الأراضى المصادرة إلى الشباب حتى يظل محافظاً ومستثمراً فى أرض وطنه..
تحويل المقر الأساسى للحزب الوطنى والذى تم إحراقه .. إلى فرع ثان من مستشفى سرطان الأطفال أو معهد الأورام..
عمل نصب تذكارى باسم شهداء العبارة وقطار الصعيد ومسرح بنى سويف..

الاتجاه للتعمير فى سيناء وتمليك الشباب أراض هناك..
محاسبة الفاسدين وغيرهم عبر هيئة قضائية مستقلة ولا نعرف شيئاً عن سير التحقيقات إلا عندما تنتهى وتثبت الأدلة تورط هذا أو ذاك،
مراجعة المناهج التعليمية بشكل علمى ومدروس ..
عمل انتخابات نقابية شفافة بعد إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بستة شهور واستقرار الأحوال فى البلاد..
تحويل بعض المخصصات المالية الضخمة الخاصة بقصور الرئاسة وغيرها والمستشارين فى كل الوزارات إلى مخصصات لمكافحة البطالة ومساعدة الشباب ورفع مستوى الإنتاج ..
تفويض المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى صفقات شراء الأسلحة بدلاً من الرئيس حتى يكون بعيداً عن شبهات السمسرة فى صفقات تتكلف المليارات..
إنشاء وزارة 25 يناير وتكون خاصة بالشباب وطموحة الرياضى والسياسى ..
سن قوانين صارمة للبناء فوق الأراضى الزراعية ومكافحة الرشوة والمحسوبية فى البلاد..
أن تكون جميع المناصب الحكومية بالانتخاب بعيداً عن أهل الثقة وبحثا عن أهل الخبرة وحتى يعرف الجميع أن المناصب تكليف لا تشريف ..
تخصيص جزء من دخل شركات المحمول لمنظومة العلاج فى البلاد والدعوة لمؤتمر دولى للصحة بحثا عن حلول جذرية لأمراض الكبد وغيرها فى مصر ..
تغيير منظومة العمل بشكل كامل وتغيير منظمة الإعلام بشكل كامل ليفهم الناس أن من يعمل يحصل على أجر وليس العكس .. وأن الإنتاج هو الطريق الأمثل لإنقاذ البلاد من الهاوية التى تكاد تقع فيها..
توثيق صور الثورة وأحداثها فى كتاب ضمن مشروع القراءة للجميع ..
إنشاء بنك "ابدأ حياتك" لمساعدة الشباب والفتيات فى الزواج عبر قروض ميسرة لإتمام حالات الزواج والقضاء على العنوسة ..
تحويل الاستراحات الرئاسية البعيدة عن القاهرة إلى مدراس داخلية لأطفال الشوارع وإعادة تقييمهم مرة أخرى..

لا يجوز استخراج أى شهادة جامعية إلا بعد أن ينجح حاملها فى القضاء على أمية مواطن مصرى لا يعرف القراءة والكتابة مثلما فعلت كوبا وقضت على الأمية فى سنة واحدة ..

والكثير من الأفكار.. اجتهد ونجتهد سوياً فى طرحها وتطويرها إلى واقع ملموس .. لبناء وطننا ولو عبر الكلمة ... وفى البدء كانت الكلمة ..