تم عرض الفيلم الإسرائيلى "ليبيستيكا" للمرة الأولى فى دور العرض العالمية، وتحديداً فى مدينة برلين الألمانية بعد إثارته حالة من الجدل الواسع فى تل أبيب العام الماضى لمقارنته الاستيطان الإسرائيلى بحادث الهولوكوست الشهير.
وذكرت مجلة دير شبيجل الألمانية، أن الفيلم أثار جدلاً كبيراً فى إسرائيل العام الماضى لمقارنته الاحتلال الإسرائيلى بحادث الهولوكوست، إلا أن الفيلم لم يظهر أى تهديد على الأقل فى عرضه الأول فى برلين.
وتدور أحداث الفيلم المثير للجدل مأساة صديقتين فلسطينيتين مازالتا تعانيان حتى اليوم من ذكريات حادث صادم تعرضتا له فى رام الله أثناء مراهقتهما، حيث تم الاعتداء عليهما من قبل جندى إسرائيلى عام 1994 أثناء الانتفاضة وانتقلت الفتاتان إلى لندن والتى يروى الفيلم أنها لن تفصل كثيراً بينهما وبين الحادث الأليم، الذى مازالت ذكرياته تطاردهما.
وأوضحت دير شبيجل، أن سبب الجدل لا يكمن فى قصة الفيلم ذاتها بقدر السعى لتمويل الفيلم من جانب الحكومة الإسرائيلية.
وأضافت، أنه فى يناير 2010 كان الصحفى الإسرائيلى البارز يائير لابيد بصحيفة يديعوت أحرونوت، بتل أبيب قد انتقد بشدة تمويل الفيلم المعادى لإسرائيل من قبل الحكومة.
وبناء على ما نقلته دير شبيجل عن لابيد كان مخرج العمل سيجال قد بعث بكتيب إلى الموزعين المحتملين والمستثمرين قبل صدور الفيلم بأن "هناك حاجة كبيرة للعمل من أجل إقناع الصندوق الإسرائيلى للأفلام بالموافقة على القصة معتبرا أن الاحتلال أسوأ الممارسات الإسرائيلية التى لا تعترف به الحكومة، بل ويمكن مقارنتة بالهولوكوست.
وأشارت المجلة الألمانية إلى اتصال سابق من الصحفى الإسرائيلى بمدير الصندوق لتقديم شكواه واصفا الفيلم بأنه بمثابة إطلاق إسرائيل النار على نفسها.
ويذكر أن بطلتى الفيلم إحداهما فلسطينية وتدعى كارلا خورى والأخرى إسرائيلية وهى ناتالى عطية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة