صحف قطرية تدعو الحكومات لسماع صوت الشعوب

دعت صحف قطرية صادرة اليوم السبت الحكومات العربية إلى الاستماع أكثر من أى وقت مضى لصوت الشعوب واستباق ما قد تسفر عنه الأيام القادمة من تطورات.

فمن جانبها ، قالت صحيفة (الوطن) "إن مضمون الخطاب الذى تردده كل الحناجر الآن فى المظاهرات والاحتجاجات التى اندلعت بتزامن فى عدة دول عربية يمكن أن يشكل فى مجموعة ثورة عربية تعبر عن توق قومى للعدالة والديمقراطية والسلام والتنمية".

وأرجعت الصحيفة ذلك لأن الأمة العربية وهى بهذا الحال المتدنى على السلم الحضارى والتنموى فى العالم ليست فى موقعها الذى تستحقه وليست فى مكانها الذى يناسب ما فى حوزة جغرافيتها من ثروات وما يكمن فى تاريخها من مجد وما يبشر به حاضرها من طاقات نوعية تنفرد بها.. مؤكدة أن التاريخ سيسجل هذه اليقظة العربية الكبيرة وهى تطرح الخوف أرضًا متطلعة لغد جديد وحياة حرة كريمة.

وبدورها، قالت صحيفة (الشرق) "إن احتفال الشعب المصرى بنصر ثورته أمس، سيشكل وقودًا كافيًا ودعمًا إضافيًا لتحريك الشعوب العربية وتشجيعها على نفض غبار الركون للديكتاتوريات، وهو ما بدا واضحًا فى تعبيرات مثل "جمعة الغضب" التى أصبحت عنوانا للاحتجاج والتحرك فى هذا اليوم المبارك الذى تحول فجأة من يوم راحة ومرح ولعب إلى يوم شد وجذب.

وأوضحت الصحيفة أن التحركات التى تشهدها شوارع اليمن وليبيا والأردن، وغيرها مما يجرى التخطيط له فى دول أخرى، يؤكد الحاجة لتحرك حكومى عاجل بفتح باب الحوار مع المعارضة ومختلف التيارات السياسية فى هذه البلدان أكثر من مجرد الاكتفاء بالمهدئات والمسكنات التى تبادر بها بعض الحكومات.

وقالت إنه فى ضوء التطورات المتلاحقة على الساحة العربية نجد من الضرورى إدانة محاولات بعض الدول الغربية استغلال الاضطرابات العربية لتلميع صورتها كدول مدافعة عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، وهى الدول نفسها التى ساهمت بسياساتها وأسلحتها فى دفع المنطقة العربية إلى المستنقع الذى أغمستها فيه قبل أن تستفيق شعوبها فى محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من ماء الوجه، ناهيك عما لعبته هذه الدول من أدوار فى إذلال شعوب عربية واحتلالها وفرض الهيمنة عليها.

وفى ذات الوقت، دعت صحيفة (الراية) إلى الوقف الفورى للمظاهرات والاحتجاجات التى جرت فى البحرين خلال اليومين الماضيين وقادت إلى أحداث أليمة خاصة بعدما أعلن الملك حمد بن عيسى ملك البحرين تكليف ولى عهده بقيادة حوار جاد وبناء مع جميع الأطراف والفئات بلا استثناء لتحقيق آمال الشعب البحرينى.